رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة وخمسة 105 حتى الفصل المائة وسابعة 107) بقلم مجهول
المحتويات
الفصل 105 السيارة الثانية
كان أصلان يتفحص بعض الوثائق الخاصة بشركة البشير عندما أزعجه رنين هاتفه. مرحبا جدتي قال بعد أن أمسك بالسماعة.
أصلان لقد طلبت من مجدي أن يعطيك بطاقة دعوة للحفل أريدك أن تسلمها الأميرة بالنيابة عني جاء صوت هنادي واضحا من الطرف الآخر.
تقصدين أنك دعوتيها تساءل أصلان وهو يرفع حاجبه بدهشة. نعم وقد وافقت على الحضور. أنا أحاول خلق فرص لك أصلان عليك استغلالها جيدا. ولن أطلب من هالة الانضمام إلينا شددت هنادي.
بعد حوالي ساعة أحضر مجدي بطاقة الدعوة لكنه لم يرسلها مباشرة إلى أميرة بل أوصلها إلى مكتب أصلان.
بعد تلقي الدعوة اتصل أصلان بأميرة عبر الهاتف الثابت. مرحبا أنا أميرة. جاء صوتها من الطرف الآخر.
أريد منك القدوم إلى مكتبي أمر أصلان بصوته العميق.
فقط تعالي لاستلام بطاقة الدعوة أنهى المكالمة مباشرة بعد ذلك.
لم يكن أمام أميرة إلا أن تتنهد قبل أن تغادر مكتبها متجهة نحو مكتب أصلان. طرقت الباب عند وصولها. تفضلي قال الصوت من الداخل.
دخلت الغرفة لتجد الرجل النحيل مسترخيا ساقه فوق الأخرى على الأريكة. أعطني إياها تمتمت بعد أن رأته
لا تنسي العشاء الليلة قال وهو يمد يده ببطاقة الدعوة من بين مجموعة الوثائق تجمدت أميرة للحظة تذكرت أنها وعدت بشراء الغداء والعشاء له في الليلة الماضية. لست متاحة الليلة لذا لن أشتري لك العشاء رفضت بحزم.
ماذا عن وعدك هل غيرت رأيك الآن وقف أصلان واقترب منها بشكل مفاجئ كأنه أصيب بإساءة كبيرة من كلماتها تراجعت خطوة إلى الخلف بتردد
لا أحب من يتراجعون عن كلماتهم قال أصلان وهو يحدق في عينيها. يجب عليك أن تشتري لي العشاء الليلة.
حسنا سأراك في المطعم بالطابق السفلي قررت أميرة شراء العشاء له.
متعهدة في نفسها ألا تدين له بأي شيء في المستقبل. كان من الصعب جدا
سداد دين شخص مثله.
هل طلب منك نديم أن يراك سأل أصلان فجأة.
لقد قلت لك من قبل لا يجوز أن تمنحيه أملا ما دمت لا تحبينه. لا أريدك أن تتلاعبي بمشاعره حذرها أصلان بنبرة جادة تجعد جبين أميرة وهي تفكر أتمنى ألا تتدخل في شؤون الآخرين أنا ونديم مجرد أصدقاء.
أنا ونديم مجرد أصدقاء. لا أتلاعب بمشاعر أحد ردت بصرامة.
لكن مشاعر نديم نحوك حقيقية وقد تؤذينه يوما ما. كان وجه أصلان هادئا لكن عينيه كانتا تخفيان نظرة عميقة وغامضة.
شخص آخر كونه
متابعة القراءة