رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والحادي والأربعون 241 حتى الفصل المائتان والثالث والأربعون 243 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الفصل 241 الوفاء بالوعد
أميرة اشتعلت خجلا حتى أصبحت قرمزية اللون وكانت تسمع دقات قلبها تصدح في أذنيها الرجل الواقف أمامها في الغرفة كان يمثل جوهر الجاذبية
بالنسبة لها شديد الوسامة والجاذبية.
بينما كانت تحاول جمع شتات أفكارها فاجأها أصلان بالتقدم نحوها 
بشكل مفاجئ.
وجهها احمر بقوة والهواء حولها أصبح دافئا ومحملا بعطره المنعش. عندما فتحت عينيها لاحظت كم كانت بشړة أصلان خالية من العيوب عن قرب.

وما زاد الأمر نظراته المليئة بالحنان التي جعلت قلبها يخفق بشدة كأنها ليست على الأرض!
ثلاثة بدأ أصلان العد.
ضدمت ونظرت إليه بعدم تصديق. انتظر! ألم يقل خمس ثوان كيف انخفضت
فجأة إلى ثلاث كان يبدو كما لو كان يحاول التملص من الاتفاق.
رغم ذلك لم تتمكن من كبح جماح ڠضبها وقبل أن تتهمه بالغش قال اثنان!
شعرت بالذعر يتسلل إليها. 
لم يعد هذا
المدير الهادئ أبدا بل بات لا شيء أمامه إلا أن يغمرها بحبه.
في تلك اللحظة حدث شيء ما في الطابق العلوي جعل أميرة تستفيق دفعت أصلان بعيدا. كان مرتبكا في البداية من رفضها المفاجئ لكنه سرعان ما ابتسم مؤكدا رضاه.
بإرادة قوية حافظت على هدوئها وطلبت منه المغادرة بصوت ثابت.
أصلان نظر إليها وكان جمالها تحت الضوء شديدا لدرجة أنه شعر برغبة في
البقاء للنظر إليها إلى الأبد.
شعور غير مريح يتصاعد فيها عندما رأت نظرته . لماذا يستمر في النظر إلي بهذا الشكل عندما يفترض أن يغادر هل تنوي التراجع عن وعدك ڠضبها تصاعد وكانت تكافح لتصديق أنه قد يفكر في عدم الوفاء بوعده بعد كل ما حدث.
رفع أصلان حاجبه وقال بنبرة واثقة بالطبع لا . سأغادر الآن. لكن لا تترددي في الاتصال بي إذا شعرت بالحنين إلي ثم وبعد لحظة من الصمت كما لو كان يفكر في شيء سأل بصوت حاسم هل تخططين لتلك الجولة مع ذلك الموظف للذهاب إلى العمل 
وجدت أميرة نفسها في حيرة بلا كلمات لم تتوقع أن يهمه إذا كانت ستشارك في الركوب مع أي شخص آخر أم لا.
قبل أن تتمكن من الرد أطلق نظرة جليدية وأمر بتحكم لا يجوز لك أن يكون لديك رجل آخر غيري في مقعد الراكب بسيارتك يا أميرة.
كانت على وشك أن ټنفجر من الضحك لكنها حافظت على مظهر جاد وردت بسخرية حقا لعلي يجب أن أدعو كل الرجال في الشركة ليتناوبو على الجلوس في مقعد الراكب بسيارتي ماذا كنت ستفعل حيال ذلك تقيلهم
جميغا 
أصلان توقف لبضع ثوان متأثرا بردها لكن عندما تذكر كيف حذر ذلك الموظف بشدة في وقت سابق من تلك الليلة ظن أنه سيكون حذرا أكثر من أن يجرب حظه مع أميرة.
كانت هذه المرة الأولى التي تتعامل فيها أميرة مع شخص يطلب منها بطريقة
صارمة ويتحكم إلى هذا الحد. كان الأمر كما لو كان يسعى للسيطرة على كل
شيء حولها حتى الهواء الذي تتنفسه متمنيا لو يستطيع توجيهه حسب إرادته.
ربما كان يجب عليه محاولة التحكم في الاحتباس الحراري بدلا من ذلك !
سأذهب الآن قال أصلان وهو يرمقها بنظرة طويلة ومعقدة. تم أخذ مفاتيحه
و غادر دون تردد.
وقفت أميرة تراقبه وهو يغادر تتساءل عما إذا كان هذا سيكون بالفعل نهاية تدخله المستمر في حياتها الخاصة وفي حياة جاسر . بدأت تشك في مدى جدية أصلان بالوفاء بوعده وتأملت في قرارة نفسها أن يكون كذلك.
وبينما كانت مستلقية في سريرها تلك الليلة وجدت نفسها تتقلب محاولة تجنب النوم. لم تتوقف عن استرجاع المشهد برمته ولم تجد سبيلا
 

تم نسخ الرابط