رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1549 إلى الفصل 1551 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1549
وبعد قليل فتح جاسر عينيه ليرى المرأة بجانبه لا تزال تهمس بصلواتها وعينيها مغلقتين. فسحره المشهد فأخرج هاتفه والتقط لها صورة. وفي الصورة أبرز الضوء والظل المتشابكان شكل المرأة الرقيق وعينيها الجميلتين النقيتين. كانت الصورة جميلة وكأنها مباركة بأنوار مقدسة. وبعد التقاط الصورة أخرج جاسر هاتفه. فقد اعتقد أن المشهد سيكون لقطة جيدة فالتقطها دون أي دوافع أخرى.
عند المنحدر الأول انزلقت نايا وسقطت ولكن لحسن الحظ امتصت حقيبة الظهر الخاصة بها الصدمة وإلا لكانت ملابسها قد تمزقت.
مرحبا هل أنت بخير ذهب جاسر إليها على الفور وهو قلق.
وهكذا أمسك جاسر بيدها بينما كانا يسيران على المنحدرات التالية. وفي غمضة عين وصلا إلى سفح الجبل حيث تنهدت نايا بسعادة. ومع ذلك عند المنحدر الصغير الأخير بعد أن سار جاسر فوقه خففت حذرها وقفزت فوقه باسترخاء فقط لتهبط على صخرة غير مرئية.
سمع جاسر صړاخا مفاجئا فاستدار بسرعة ليجد نايا تسقط باتجاهه وتدخل بين ذراعيه حين فتحهما غريزيا ليمسكها. بينما كانت نايا في الهواء ارتطم وجهها بوجه الرجل الوسيم.
آه! اتسعت عينا نايا في صدمة وسحبت نفسها بسرعة من بين ذراعيه.
أما جاسر فقد تركت الحلاوة المنعشة المتبقية على شفتيه أثرا جعله في حالة من الذهول.
ابتلع جاسر بصمت كمية كبيرة من الهواء. وبما أنها تذوقت بالفعل لعابه من زجاجة المياه لم تعنيه تلك الحاډثة كثيرا. لا بأس فقط كوني حذرة في المرة القادمة. ثم استدار وهو يكاد يكبت ضحكته.
وعندما عادوا إلى ساحة انتظار السيارات وجدوا سيارتين رباعيتي الدفع أخريين متوقفتين على جانبي سيارة جاسر. وخرج ستة حراس شخصيين من السيارات ونادوا عليه السيد الشاب جاسر!
في نظر نايا بدا الأمر وكأن عصابة من الأتباع كانت تحاول إرجاع سيدهم الشاب إلى منزله. كان كل حارس شخصي يبدو جريئا وعضليا بما في ذلك اثنان بدا أنهما من دول أجنبية. ومع ذلك كانت نظراتهم إلى جاسر رقيقة ولامعة.
لماذا أنتم هنا ألم أطلب منكم عدم المجيء كان جاسر عاجزا
متابعة القراءة