رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1860 إلى الفصل 1862 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1860 صدفة
شعرت تيا بالدهشة للحظة لكنها سرعان ما ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها القرمزيتين. قالت بمكر ألا تشعرين بالغيرة معظم الناس يتمتعون بحياة اجتماعية طبيعية. أليس من المعتاد أن يتناول رجل العشاء مع زميلة أنثى
أجابت جوري بهدوء ودون تردد بالطبع! سأتناول العشاء الليلة أيضا مع عميل ذكر لدينا مقابلة مهمة قريبا!
رفعت جوري حاجبها وردت بخفة على حد علمي أنت من بادرت بدعوته للعشاء يا آنسة تيا!
بعد هذه الكلمات الحادة فتحت تيا الباب وغادرت غرفة الاجتماعات غاضبة. شعرت جوري براحة طفيفة بعد رحيلها لكن كلمات تيا بقيت تدور في رأسها خاصة حديثها عن العشاء. متى تناول إحسان عشاء مع تيا
جوري كانت ذكية وسريعة البديهة. وهي تحتسي كوبا من الشاي بدأت تربط الحوادث الأخيرة ببعضها. هل كان من قبيل المصادفة أن مرام تثير القيل والقال عن حاډثة معينة في المخزن أم أنها كانت تحاول خلق انطباع معين حول إحسان وتيا
أخذت جوري نفسا عميقا واتخذت قرارها سأكون صريحة وأسأل إحسان مباشرة عن كل شيء الليلة! أفضل من أن أضيع وقتي في هذه الأفكار المرهقة.
منذ صغرها كانت جوري تواجه الأمور مباشرة. لم تكن من النوع الذي يسمح للقلق بأن يسيطر عليها. إذا أزعجها شيء كانت تواجهه فورا بدلا من تركه يعكر مزاجها.
عندما حان وقت انتهاء العمل أنهت جوري مهامها بسرعة واتصلت بإحسان.
مرحبا أنا في طريقي لاصطحابك. دعنا نمر لاحقا لمعاينة المنزل. كان صوت إحسان هادئا وواثقا على الطرف الآخر تمام أقود باتجاهك الآن استعدي!
أنهت المكالمة بشعور دافئ ومريح في جوف معدتها حيث كانت تتلذذ بمعرفة أنهم سوف يشاهدون منزلهم المستقبلي معا بعد فترة قصيرة.
بعد مرور خمسة عشر دقيقة تلقت جوري فجأة حالة عاجلة تتطلب استجابة فورية. وبينما كانت تركز على كتابة تقريرها شعرت بشخص يقترب منها من الخلف ويميل فوق كتفها لينظر إلى التقرير الذي كانت تكتبه.
التفتت لتنظر خلفها لتفاجأ بالمنظر الذي استقبلها. لقد جاء إحسان إلى مكتبها!
كان زملاؤها الذين لم ينتهوا بعد من عملهم ينظرون إليها بحسد. السيد إحسان وسيم للغاية! كما أنه لطيف للغاية مع جوري! فهو يكاد يأتي ليأخذها ويوصلها إلى العمل كل يوم! آسفة! أرجوك
متابعة القراءة