رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2253 إلى الفصل 2255 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2253
شعرت شيرلي بالدوار عندما تفاعلت بقوة مع زكريا. كان هذا شعورا لم تشعر به أبدا عندما كانت مع كول حيث كان شعورها تجاهه أقرب إلى حب الجرو البريء. ومع ذلك فإن الشعور الذي منحها إياه زكريا أثار شيئا ما بداخلها شيئا أكثر بدائية.

"اتركه..." قالت الكلمات من بين شفتيها لكنه لم يستمع وتفاعل بحماس أكبر. شعرت شيرلي بالدوار وشعور غير مألوف ډفن عقلها. نسيت أن تدفعه بعيدا بينما كانت تشعر بمشاعر متضاربة لا تستطيع تفسيرها.... 
لفت يديها دون وعي حول خصر زكريا وهي تستجيب بخجل لموقفه مما أثار دهشته وسعادته. تحت الثريا جلس الزوجان المتقابلان بجوار الطاولة حيث كان الجو مليئا بمشاعر دافئة وصادقة."
ثم رفع زكريا شيرلي على المنضدة. حينها فقط استعادت وعيها. دفعته بعيدا عنها بخجل محرجة من الوضع الذي كانا فيه.
كانت تجلس بالقرب من حافة المنضدة متشبثة بثبات بينما كانا قريبين من بعضهما. هذا الوضع الغامض جعل وجهها وأذنيها يتحولان إلى اللون الأحمر... 
لمس زكريا شعرها الأسود ودعم الجزء الخلفي من رأسها بيديه الكبيرتين بينما انعكس وجه شيرلي المحمر في عينيه المذهولتين.
"ضعيني في مكاني" توسلت بهدوء. انحنى زكريا للأمام وطبع قبلة على جبينها. "لقد كنت مذهلة الليلة." بدأ قلب شيرلي ينبض بقوة وهي تتجنب نظراته. شعرت بالارتباك والخجل وهي تسترجع الموقف. كان لديه السحر والمهارة لجعل جسدها يخضع له حتى لو رفضته.
حدقت شيرلي فيه بنظرات تحذيرية بعينيها اللامعتين قبل أن يمسك بخصرها على مضض ليضعها على الأرض. ومع ذلك أدركت أن ساقيها كانتا ضعيفتين عندما لمست الأرض.
"اذهبي للنوم." ابتسم زكريا بحنان قبل أن يتركها. سارت نحو الدرج وصعدت وهي تضع يدها على الدرابزين. وفي الوقت نفسه رفع زكريا كأس النبيذ الخاص به وارتسمت ابتسامة على شفتيه. لقد رأى الأمل في هذه العلاقة... 
أما بالنسبة لشيرلي فقد سقطت على سريرها عندما عادت إلى غرفتها وأخفت وجهها في الأغطية لأنها شعرت وكأنها ټموت. الآن...شعرت بارتباك كبير بسبب تلك اللحظة. هل مر بتجارب مشابهة من قبل هل هذا ما جعله يبدو واثقا في تصرفاته اللعڼة! كيف لرجل مثله ألا يكون لديه فتيات ربما لم يفتقر أبدا إلى الشركاء منذ أن أصبح بالغا. حينها فقط استعادت شيرلي رشدها وأرادت انتزاع شعرها. لماذا يجب أن أهتم بهذا!
ولذلك لم تعد قادرة على النوم وهي تنزل إلى جحر الأرنب.
في صباح اليوم التالي استيقظت شيرلي مبكرا للركض في ملاعب التدريب واصطدمت بايمان . شعرت الأخيرة بالغرابة لذا سألتها "شيرلي اعتقدت أنك لست بحاجة إلى التدريب"
صحيح أن شيرلي لم تكن بحاجة إلى التدريب لكنها لم تكن تنام جيدا وأرادت التدريب لتحسين تركيزها والتوقف عن التفكير في كل
تم نسخ الرابط