رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2265 إلى الفصل 2267 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2265
تعال دعنا نعود لتناول الغداء.
حسنا يا عمي! أومأ توني برأسه. كان الموكب بقيادة روي جاهزا بالفعل. نظرا لأنهم كانوا متجهين إلى عقار فاروق الذي لم يكن بعيدا جدا فقد كانت سيارتان أمنيتان فقط ترافقانهم...
نظرت ايمان من نافذة غرفتها الممتدة من الأرض إلى السقف وهي تشاهد السيارتين المغادرتين من مسكن فاروق. تسلل إلى نفسها شعور قوي بالخسارة. كانت تعتقد أنها ستصبح ذات يوم جزءا لا غنى عنه من حياة زاكاريا.
نزلت شيرلي من السيارة والټفت إليها زكريا قائلا لنذهب! سأريك أرجاء غرفتي.
الجد جوزيف! صاح توني وهو يسير في القاعة حيث ظهر جوزيف. توني لقد أتيت أيضا.
رحبت شيرلي على الفور بجوزيف قائلة مرحبا السيد فاروق العجوز.
سيدة متين أهلا بك في منزلنا. من فضلك ادخلي.
قال زكريا أبي سأعتني بها. أومأ السيد فاروق برأسه وقال توني جدي جوزيف دعنا نلعب الشطرنج. لا يزال هناك بعض الوقت قبل أن يصبح الغداء جاهزا أليس كذلك
هل تعتقد أنك تستطيع التغلب علي
حسنا لقد أتيت لأتعلم منك أليس كذلك قال توني واتجه نحو غرفة جانبية حيث كانت رقعة الشطرنج دائما موضوعة. وفي الوقت نفسه أمسك زكريا بيد شيرلي بينما كانا يتجهان إلى الطابق العلوي. من شدة الذعر حاولت شيرلي سحب يدها بعيدا لكن زكريا أمسكها بقوة مما جعل من المستحيل عليها تحرير يدها. لذا لم يكن بوسعها سوى السماح له بإرشادها إلى الطابق العلوي.
دخلت شيرلي. كانت تعتقد أن والدها لديه أكبر عدد من الجوائز في غرفته لكن الآن أصبحت الجوائز لزكريا. على طاولة طويلة كانت هناك جوائز بأحجام مختلفة فاز بها. على الحائط كان هناك جدار صور يضم صورا له من الطفولة إلى مرحلة البلوغ. أعجبت شيرلي بالصور لكن فجأة انحبس أنفاسها في حلقها.
يا إلهي ما هذا
شعر زكريا بالخزي فغطى إحدى صور طفولته. كان عمره آنذاك أكثر من عام بقليل وكان
متابعة القراءة