رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1041 إلى الفصل 1043 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا علي جروب روايات على حافه الخيال
الفصل 1041
عند سماع تلك الكلمات انكمشت ناتالي فجأة وكأنها بالون فقد هواءه وانطفأت نظرتها التي كانت تفيض بالإصرار.
بصوت متردد سألت "ثم ماذا يجب أن أفعل"
أجابها صموئيل بنبرة هادئة لكنها قاطعة
"ابقي هنا سنذهب إلى جبل دراجايد لنطلب من السيد جوردن يابلون التخلص من السم."

كانت كلمات صموئيل أشبه بقرار حسم مسبقا ولكن خلف هدوئه الظاهري كان يخفي قلقا لا يقل عن قلق ناتالي.
نظرت إليه بعجز وقالت بتردد "لكنني..." ثم توقفت وعضت على شفتيها بقوة.
عرفت ناتالي جيدا السبب وراء قراره لكنها لم تستطع تقبل الفكرة. الخۏف من أن ينتشر السم في جسده والقلق من أن يفقدا ما تبقى لهما من وقت معا كانا ېمزقان قلبها.
صموئيل الذي فهم معضلتها بمجرد النظر إلى عينيها حسم الأمر بحزم
"لا بأس نات. أنا جزء مهم من حياتك لكنني لست كل شيء. لديك دريم وعليك أيضا أن تكوني الوالدين لأطفالنا. غيابك قد يسبب مشاكل غير متوقعة وإذا حدث شيء خطېر فلن تتمكني من التدخل في الوقت المناسب. لا أريدك أن تعيشي بقية حياتك نادمة على قرار تسرعت فيه."
احمرت عينا ناتالي وامتلأتا بالدموع التي سرعان ما انحدرت على خديها. كان الألم يتسرب إلى قلبها يمزقها بين عواطفها وعقلها.
دون وعي مدت ذراعيها واحتضنته بقوة. كان هذا العناق مختلفا لم يكن صموئيل المبادر كعادته. كانت ناتالي هي من بادرت وكأنها تحاول منع الزمن من انتزاعه منها.
تنهد صموئيل بصوت خاڤت وقال بلطف "يا لك من فتاة سخيفة."
رغم كلماته العفوية كان يدرك تماما شعورها. في الحقيقة هو أيضا لم يكن قادرا على تحمل فكرة تركها لكن إحساسه بالمسؤولية دفعه لاتخاذ القرار الصعب.
وضع يديه على كتفيها وأبعدها قليلا لينظر في عينيها المليئتين بالدموع. قال لها بنبرة ملؤها الحزم والإصرار
"نات أنا أعلم أنك قلقة علي لكن ألا تثقين بسيدي هذه مجرد فترة قصيرة سننفصل فيها حتى أتمكن من التخلص من السم. أعدك بمجرد أن يشفى جسدي تماما سأعود إليك فورا."
رفع وجهها بإحدى يديه وعندما قابلت عيناه نظرتها أدرك حجم الألم الذي يعتصر قلبها. كانت تبكي بشدة حتى احمرت عيناها والدموع تتدفق بلا انقطاع.
كانت هذه هي المرة الثانية التي يراها فيها صموئيل تبكي بهذه القوة الأولى كانت عندما علمت أن توماس ليس والدها البيولوجي.
أحس بغصة في حلقه وشعر وكأن الكلمات علقت داخله. لم يستطع مقاومة رغبته في التخفيف عنها فمد يده ومسح دموعها بإبهامه قبل أن يمسك بيدها ويضعها على صدره.
"نات..." قال بصوت خاڤت وعميق "هذا قلبي. ينبض من أجلك ولن يتوقف حتى أعود إليك. ثقي بي."
عندما شعرت بنبضات قلبه تحت كفها بدا وكأن الوقت قد توقف
تم نسخ الرابط