رواية انا لها شمس( الفصل الثاني والاربعون ) بقلم روز امين
المحتويات
السماء
وشهرين من عندي أنا كمان الدكتورة مش أكرم مني يعني
تعالت أصواتهن الشاكرة لتنطق سعاد باحترام
ربنا يديم السعادة في قلوبكم يا سيادة المستشار ويقوم مدام إيثار بالسلامة
نطق فؤاد المجاور لزوجته يساعدها على الوصول للأريكة
وأنا مكافأتي إن شاءالله لما الهانم تقوم بالسلامة
شكرهن العاملات وانسحبن للداخل فنطق علام وهو يتطلع إلى فؤاد
نطق باحترام
حاضر يا باشا
جلست فوق الأريكة لتسألها فريال باهتمام مبالغ به
أخلي سعاد تعمل لك إيه علشان تاكليه
نطقت وهي تهز رأسها بشكر
متشكرة يا فريال بس حقيقي مش قادرة أكل أي حاجة
خرج الصغير من الداخل هو وبيسان حيث كانا بصحبة معلمة الموسيقى ليهرول إلى والدته كي يرحب بها احتضنه أيهم الذي عاد معهم للإطمئنان على شقيقته
قال الصغير بنبرة طفولية
إزيك إنت يا خالو وحشتني
اقتربت منه عزة وبدأت بمداعبته وهي تقول
شوفت يا يوسف مامي هتجيب لك أخين ولد وبنوتة
اتسعت عينيه ليسعد داخله وهو يقول بإشارة من كفه على ثلاث من أنامله
كدة يبقى عندي تلاتة إخوات
تطلع الجميع عليه ليسترسل بسعادة
زينة أختي والإتنين البيبي
هما إخواتي إسمهم إيه يا مامي
نطقت بإعياء مازال يلزمها
مش قادرة أفكر يا چو أنا هطلع أرتاح وبكرة نقعد مع جدو علام ونانا عصمت ونختار الأسماء
كانت الاجواء سعيدة متفائلة إلى حد هائل عاد أيهم لسكنه وأخذت عزة الصغير للأعلى كي يغفو وكاد فؤاد أن ينسحب للأعلى ليوقفه صوت علام حيث تحدث أمام الجميع
ابتلعت ريقها وظهر الحزن على ملامحها لتقول بصوت خجول
أنا أسفة مكنتش أتمنى ده يحصل بسببي
وقف ماجد ليتحدث برجولة تحسب له كي يزيل عنها الشعور بالذنب الذي يؤرق روحها
مفيش حاجة حصلت بسببك يا مدام إيثار بلاش تحملي
نفسك ذنب اللي حصل لأن القرار أنا كنت هاخدة عاجلا أم أجلا
أنا ومراتي من حقنا يكون لينا بيتنا وحياتنا الخاصة وده كان لازم يحصل في يوم من الايام
وقفت عصمت لتجاورها وتربط على ظهرها للتحسين من حالتها السيئة
يا حبيبتي خرجي نفسك من الموضوع ومتحمليش نفسك أكتر من طاقتها واديكي شوفتي نتيجة زعلك وكلام الدكتورة
أما فؤاد وفريال فكلاهما وضعا في موقف لا يحسدا عليه تنفس علام وتحدث بحصافة فمنذ أن تحدث مع نجله وهو يبحث عن حل يرضي جميع الاطراف
سألته عصمت باستفسار لأهمية الموضوع لديها كأم لا تريد ابتعاد كلا نجليها
هتحله إزاي يا سيادة المستشار
تنهد قبل أن ينطق بهدوء
فيلا مجدي الحوفي رجل الاعمال اللي إتوفى من مدة
ضيق فؤاد عينيه ليسأله
دي اللي بوابتها على يمينا على طول يا باشا
أجاب بإبانة
أه يا فؤاد هي إبنه الوحيد كان مسافر كندا ولما بباه إتوفى رجع وأخد مامته علشان تعيش معاه وعرض الڤيلا من إسبوع للبيع
ونطق بابتسامة هادئة
وكأن ربنا بيحل لنا المشكلة من عنده أنا هشتري الفيلا وأكتبها باسم فريال وبكده مش هيبعدوا عننا ماجد هيمشي على شغله وفريال تجيب ولادها وتقعد مع إيثار طول اليوم
اشتدت سعادة فريال وعصمت ليقاطعه ماجد قائلا
بس كده كتير يا باشا ثم أنا مقبلش إن حضرتك تدفع مبلغ كبير بالشكل ده علشان تحل لنا المشكلة أنا هشتري شقة على قدنا ولما ظروفي تتحسن هشتري لفيري ڤيلا تليق بيها
نطق فؤاد بصوت قوى
مفيش حاجة كتيرة على فريال ثم ده حقها على الباشا وكمان الحل اللي إختاره الباشا ممتاز ومش هيبعد فريال
متابعة القراءة