رواية مهرة النُعمان كاملة بقلم فريدة الحلواني

موقع أيام نيوز

ت مهره الصمت وهي تقول مفيش نكد ولا حاجه يا موها ثم نظرت للارض تستجمع نفسها وبعد لحظات اكملت انا عايزه اطلب منكم طلب ولو سمحتو توافقو لوجي ايه يابت الادب الي نزل عليكي فجأه ده بتستأذني عشان تطلبي طلب مننا الله يرحم ايام الأفتره علينا و تخلينا نعمل الي انتي عيزاه بالعافيه قالت هذا لتمزح معها ولكن اتي حديثها بأثر عكسي حيث بكت مهره وهي تقول الي كان مقويني غايب عني ثم مسحت دموعها و اردفت انا بس ترجاكم بلاش تلبسو اسود بلاش تحسسوني بغيابه بالطريقه البشعه دي احساسي انه عايش هو الي مخليني قاعده معاكم دلوقت و بحاول اقاوم بس بكل السواد الي حواليا ده صدقوني هنهار وانا لازم احاول ابقي قويه واستحمل غيابه عشان خاطر ولاده اڼهارت في البكاء واكملت ارجوكم بالله عليكم ساعدوني بكت الفتيات معها وهم لا يعرفون ماذا عليهم فعله بين الماضي والحاضر نشج حب لا يعرف ل الاستسلام مصير ف بين مطبات الحياة و على مر دهر من السنين عاد ليكمل المسير ذالك الإنسان من لديه من غرامة الاصرار ليكمل... مر شهران علي تلك الاحداث لا جديد يذكر غير اهتمام مهره المبالغ به بصحتها من اجل صغارها والتزمت بالأدويه في مواعيدها و اصبحت تأكل بشراهه نظرا لبلوغها نصف الشهر السابع و قد بدأت الدراسه و ذهبت الفتيات الي جامعتهم و حينما طلب منها الجد ان تذهب معهم حتي ولو يوم في الاسبوع لأثبات حضورها ردت عليه رد افحمه ياجدو حتي لو السنه راحت عليا مش هقدر انزل مالبيت من غير أذن بدر انا روحت للدكتور عشان هو ما يسافر شدد عليا ان اروح ميعاد المتابعه لم ينطق الجد فهو لم يجد ما يقوله و ترك لها الحريه فيما تفعل فأذا كان ايهامها لنفسها ان حبيبها مازال علي قيد الحياه هو سبيلها في تخطي الحزن و التأقلم علي غيابه فلتفعل ما تشاء ما دامت بخير امامه هي و صغارها حتي انها كل تلك الفتره لم تخرج من المنزل الا مرتان لزياره الطبيب الذي طمأنها كثيرا علي حالتها الصحيه و كان فرحا و فخورا بها انها وبرغم صغر سنها و قوه الصدمه التي مرت بها الا انها اجتازتها وحينها اصرت مهره علي اصطحاب عمها عادل والد حبيبها ليكون معها هو مادام ولده مازال غاءب ولكن كل هذا التماسك كان امامهم فقط ولكن حين تدلف شقتها لتبيت فيها هي واحدي الفتيات او جميعن ولكن بشرط ان تنام وحدها في غرفتها و هن ينامون في غرفه الاطفال وحينما ذاد استغراب الفتيات لما يروه من تصرفات غريبه ت منها قررو ان يبلغو الكبار لعلهم يجدو طريقه ينقذوها مما هي فيه نوال يابنتي ماهي كويسه و بدأت تضحك تاني انتي هتخوفيني ليه مها يا ماما انا مش بخۏفك انا بقولك علي بيحصل انتي عارفه ساعات نبقي قاعدين نلاقيها قامت تعمل كوبايتين نسكافيه ولما نسألها لمين التاني تقولنا لبدر بس ولاده هيشربوه بداله لحد ما يرجع ولو جاعت و حطت اكل عالسفره بردو تحط طبقين واحده قدمها وواحد قدام الكرسي الي كان بيقعد عليه بدر تاكل شويه من طبقها و بعدين تقوم وتقعد مكان بدر و تاكل الي في طبقه كله ده غير برفانانه الي طول اليوم ترش منها في الشقه كلها مجرد ما تحس ان الريحه بدأت تروح ترش تاني هي بتمثل قدامكم انها بقت كويسه انما من جواها ربنا الي اعلم بيها و هاكذا مرت تلك الايام حتي جاء يوم كان يجلس الجد فيه كالمعتاد في المحل الخاص به هو و عادل والجد حسين وجدو اخر شخص يتوقعون رؤيته صهيب السلام عليكم وقف الجميع و ردو السلام تحت اندهاشهم ولكن بالاخير رحبو به الجد اتفضل يابني خير أن شاء الله بعد أن .جلس صهيب قال اولا البقاء لله انا اسف اني مقدرتش اجي أعزي من بدري الجد ولا يهمك الملك والدوام لله صهيب بتوتر ولكنه تمالك نفسه وقال ااانا الحقيقه جايلك في طلب ياحج انا عارف انه مش وقته بس انا حبيت اعرفك الجد بتوجس قول ولو في ايدي هنفذه سكت قليلا ثم قال انا جاي اطلب ايد مهره ما حد يت..... قاطعه عادل صارخا بعد ان انتفض وا عليه ممسكا في تلابيبه وقال ااانت جااااي تطلب ايد مرات ابني يابن رد صهيب بقوه وهو يبعده عنه قصدك ارمله...ارمله ابنك يا حج صاح الجد ولكن بصوت يقطر حزنا عاااادل اقعد مكانك من امتي بني علي ضيف عندنا الجد حسين والله يستاهل ال ادام معندوش ډم و مش مراعي لا الوقت ولا الظروف دي لسه في عدتها النعمان خلاااااص انتهينا مسمعش صوت حد فيكم ثم نظر الي صهيب وقال انت مش شايف ان بدري اوي علي طلبك ده و ناسي كمان ان هي حامل صهيب انا عارف انه مش وقته ياحج بس انا حبيت اسبق واتقدم لها لان أكيد هيجيلها ناس كتير وهي لسه صغيره و تعتبر مدخلتش دنيا و انا هستنا المده الي تحتاجوها بعد ما تولد عشان تفكرو في طلبي الي انا مصر عليه واتمني توفقو عادل پغضب بس البت عمرها ما هتوافق دي لحد دلوقت مفكره اني جوزها عايش صهيب الوقت كفيل ينسي الأنسان اي حاجه و خصوصا لو كان في حد جنبها بيحبها وبيتمناها و مستعد يعمل اي حاجه عشانها مش معقول هتلاقي كل ده و هترفض لمجرد انها تعيش علي ذكري انسان ماټ وهي لسه مكملتش ١٩ سنه ...انا كده خلصت كلامي وفي انتظار ردكم وأكيد هيكون ليه زياره تانيه في وقت افضل من كده عن أذنكم اعقب كلامه وهو يخرج من المكان تاركا عبق كلماته المسمومه تخنق صدورهم و ما كان امامهم الا حقيقه واحده بدرهم ماټ حقا بكي عادل ذلك الاب المكلوم عاي فلذه كبده فهدأه الجد وقال أهدي يابني متزعلش نفسك بعدين هو ولا اول واحد ولا اخر واحد هيتقدملها البت لسه صغيره و حلوه والف مين يتمناها حتي لو معاها عشر عيال عادل پقهر يعني ايه يابا هتوافق تدي حبيبه الغالي لراجل تاني هنفرط في أمانته لينا يابا طب وعياله هتسبهم لراجل تاني يربيهم الجد لا يابني انا معملش كده ولا أفرط في ضوفر عيل من عيال الغالي بس يابني دي سنه الحياه وأنا مقدرش اظلمها و أخد قرار في الموضوع ده من غير ما أرجع لها حسين يعني ايه ياحج هتقولها انه اتقدملها النعمان أه هقولها وهي ليها الحق ت وتكمل حياتها مع راجل تاني او ترفض وتعيش وسطينا تربي ولادها وهي مخلصه لذكري جوزها في فيلا صهيب دلف اليها بعد ان رجع من زيارته للنعمان وجد زوجت ابيه تجلس في انتظاره فهي لا تعلم الي اين ذهب و حينما هاتفته لم يرد عليها بيري انت فين يا صهيب من الصبح وبتصل بيك مش بترد حكي لها صهيب كل ما حدث معه انتفضت بيري تنهره طبعا ما ده المتوقع منهم لازم يرفضه عشان الملايين الي هتورثها من ابوها و جوزها متروح بره ده مش بعيد يجوزوها لواحد من ولاد عممها علي مراته عشان يضمنه ورثها انت كان لازم تقولي عشان اروح معاك واعرف اقنع بنتي صهيب بنتك ايه بس الي انتي مجتيش تعزيها في جوزها و تقفي معاها في محنتها تفتكري لو روحتلها دلوقت هترضي تسمعك اصلا بيري اه هتسمعني ڠصب عنها ولو موفقتش بالزوق انا عندي طرق تانيه تخليها توافق صهيب يعني ايه مش فاهم بيري مش مهم تفهم دلوقت انت ليك النتيجه المهم خلي السواق يحضرلي العربيه علي ما اغير هدومي عشان الحق اروحلها ما العقارب دول يطلعولها ويسممو افكارها عشان الرفض يبقي منها هي وهما يا حرام مش هيقدرو يغصبه عليها اعقبت حديثها بصعودها الي الاعلي لتفعل ما قالته صعد النعمان الي منزله ميعاده ليحادث مهره علي انفراد فهو يعلم ان تلك اللعينه بيري لن تصمت و بالأكيد ستاتي لتحادث ابنتها بعد ان دلف شقته وجد النساء تجلس مع مهره يتسامرون معا الي وقت عوده الفتيات من جامعتهم الذي اقترب و ها هم في طريق العوده نظرت له الجده وقالت خير ياحمد انت تعبان ولا ايه راجع بدري عن معادك الجد مټخافيش يا نعمه انا كويس الحمد لله بس عايز مهره في موضوع بيني وبينها ثم نظر اليها وهو يتحرك للداخل تعالي يا مهره ورايا قامت مهره خلف الجد وسط اندهاش الجميع و هي اولهم اغلقت باب غرفه جدها بعد ان دلفت وراءه وطلب منها ذلك ثم توجهت وجلست بجانبه علي الاريكه ساد صمت مقلق لكلاهما هي لا تعرف ماهيه ما يريده منها الجد وهو لا يعرف من اين يبدأ ولكنه بالأخير قرر الحديث الجد انتي عارفه انك انتي والغالي اغلي احفادي عندي و كل الي يهمني راحتكم صح هزت مهره رأسها علامه الموافقه ليكمل طب انتي دلوقتي يابنتي لسه صغيره والي قدك لسه متخطبوش حتي والحي ابقي مالميت وانا مش هقدر اظلمك معانا بقعدتك جنبي مهره ببوادر بكاء وقد فهمت مغزي كلام الجد ولكنها سألته يعني ايه كلامك ده يا جدو مش فاهمه تقصد ايه تنهد الجد بهم وقال يعني صهيب اتقدملك تاني أنهارده وحينما كادت ان تتحدث اوقفها الجد بأشاره من يده واكمل استني يابنتي أسمعي كلامي للاخر انا موافقتش ومش من حقي اقرر عنك بس يا بنتي هو ولا هيكون اول ولا أخر واحد هيتقدملك انتي لسه صغيره و محدش هايفهم ولا يحس بألي جواكي غير الي عارف انتي وبدر بتحبو بعض قد ايه أنا قولتلك عشان اخلص ضميري قدام ربنا و مهما كان قرارك انا هدعمك فيه و هبقي في ضهرك مهره وهي تحاول ان تهدأ طب يا جدو انا مش هتكلم كتير ولا هقول اني متجوزه عشان متقولوش عليا مجنونه بس مش انت حكتلنا عن ستات قرايبك في الصعيد اجوزهم ماټو وهما صغيرين و هما متجوزوش واقعدو يربو اولادهم الجد ايوه كتير منهم ام عبدالرحمن جوز عمتك مهره طب ده حرام شرعا يعني اني افضل اربي ولادي من غير جواز ده ربنا حرمه يعني الجد لا طبعا ده الي بتعمل كده
تم نسخ الرابط