رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والرابع والثلاثون 134 حتى الفصل المائة والسادس والثلاثون 136) بقلم مجهول

الفصل 134 الحفيدين
ضغطت هنادي على صدرها متأثرة بشدة بكلمات نديم. حسنا ولكن لا تخيفني هكذا.
اطمئني جدتي سارع نديم إلى تدليك ظهرها ثم ابتسم بلطف. ما رأيك هل ستكون أميرة حفيدة مثالية برأيك
تنهدت هنادي بعمق تفكر في تاريخ العائلتين. لقد أدينت عائلة البشير بدين كبير لعائلة تاج . أم أميرة أنقذت أحد أحفادي وهي أنقذت حفيدي الآخر. لقد

قدموا لنا الكثير.
هل تحب أميرة حقا نديم وهل هي تبادلك الشعور سألت هنادي بفضول.
بالطبع لقد كنا معا لقرابة سنتين الآن ونحن قريبون جدا من بعضنا البعض. أجاب بثقة.
إذا كان الأمر كذلك فأنا بالتأكيد أدعمك في ملاحقة أميرة. يمكنك الزواج منها والعناية بابنها. قالت هنادي بحنان.
كيف عرفت أن لديها ابن جدتي تفاجأ نديم.
سأخبرك بذلك في وقت لاحق. الآن أتمنى فقط أن تتزوجها نديم ضحكت هنادي بحرارة لم يكن مهما لها أي من أحفادها يتزوج أميرة لأن عائلة البشير سيعتنون بها بمجرد انضمامها لهم.
في تلك اللحظة دخل أصلان الغرفة وازداد التوتر. عندما رأه نديم نظر إلى جدته وقال بصوت عال شكرا على دعمك جدتي. سأحرص على جعل أميرة زوجتي وحفيدتك.
أنا في انتظار حضور حفل زفافكما لا تجعلوني أنتظر طويلا! ردت هنادي بفرح.
لن أخيب ظنك وعد نديم ثم الټفت بابتسامة ساخرة إلى أصلان يجب أن تتطلع أيضا لحفل زفافي أصلان
جلس أصلان وأرسل نظرة حادة نحو نديم. قل ذلك مرة أخرى عندما توافق على الزواج منك 
لقد وافقت بالفعل على عرضي أجاب نديم بغرور. هذه المرة عليك أن تتراجع أصلان !
رائع سأنتظر أخباركما السعيدة نديم ضحكت هنادي وهي تربت على كتفه مملؤة بالسعادة والفخر.
سأذهب الآن لأبحث عن والدي جدتي قال نديم مانخا أصلان نظرة طويلة
ومحملة بمعاني عديدة قبل أن يغادر الغرفة.
تحولت هنادي نحو حفيدها الآخر وهي تتحدث معه بنبرة حنونة وعيون لامعة. لم أكن أعلم أن أميرة هي من أنقذت نديم في الماضي أصلان يبدو أن مصير عائلتنا متشابك بشكل عميق مع أميرة. يجب أن تتركها لنديم أصلان أتذكر
أنني قلت لك أن تتزوجها في الماضي لكنك لم تكن مهتما.
أخذ أصلان رشفة من كوب الشاي قبل أن يرد. فهمت جدتي ثم سألته هنادي
بنبرة فضولية هل تحب هالة هل ترغب في الزواج منها 
لا أجاب أصلان ببساطة.
جيد جدا إذا. يمكنك دفع تعويض لها هالة تميل للمكر والخداع كثيرا. لا أحبها حقا. قالت هنادي بصراحة فقد كانت دائما بارعة في قراءة الناس.
أوما أصلان موافقا وتنهدت هنادي براحة. أخيرا ستصبح أميرة جزءا من عائلتنا. أنا سعيدة للغاية بذلك. إذا كانت هنادي تعرف أن كلا من أحفادها قد
وقعا في حب أميرة ربما كانت ستشعر بالقلق.
بعد حوالي نصف ساعة وصلت أميرة إلى المنزل استحمت وبدلت ملابسها الملابس النوم ثم جلست على الأريكة تحتضن ابنها
جاسر وشاهدا معا