رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والثامن والأربعين 148 حتى الفصل المائة وخمسون 150 ) بقلم مجهول
المحتويات
الفصل 148 الرفاهية
احمر وجه أميرة پغضب. أنا لا.
تزوجي مني وستتمكنين من النظر إلي كلما أردت ذلك قالها أصلان بثقة.
لا أريد أن أنظر إليك صاحت وهي تحمر أكثر. كيف يمكن لهذا الرجل أن
يكون واثقا من نفسه إلى هذا الحد
لم يكن سوى بعد أن ألقى ابتسامة لها معنى وفتح الباب ليغادر حتى بدأت تشعر بالوحدة على الأريكة. كان عقلها لا يزال يعيد مشاهد المواجهة معه كم هو
لم يكن ينبغي عليها تصديقه. فكرة أن يفي هذا الرجل بوعوده كفكرة تخيل الحمير وهي تتسلق الأشجار كما القردة.
في هذه اللحظة نظرت أميرة نحو غرفة ابنها. لحسن الحظ لم يكن على علم
بما حدث.
بينما كانت ټغرق في الشعور بالثقل من مشاركة مساءها مع أصلان والتفكير
بالسنة القادمة شعرت بصداع يغزو رأسها.
بلوزة رمادية وتنورة سوداء تميل للرصاصي بدت في غاية المهنية.
في تلك اللحظة توقفت سيارة سيدان سوداء عند مدخل مكان عملها. كان أصلان هناك لأخذ وثيقة إلى شركة البشير عندما لمح أميرة تخترق الحشود
نظرت أميرة إلى ساعتها وأدركت أنه لم يتبق لها سوى دقيقتين لتدخل العمل.
فزعت فورا وركضت نحو الردهة غير مبالية بمظهرها البائس.
ما لم تكن تعرفه أميرة هو أن أصلان كان يراقبها من داخل السيارة.
سرعتها وتصرفاتها المتعجلة جعلته يبتسم. لم يكن يعتقد في الماضي أن هناك امرأة قد ټخطف قلبه. لم تكن جذابة بشكل خاص ولكن كان لها سحر خفي
في اللحظة الأخيرة تمكنت أميرة من تسجيل الدخول. عندما رأت الضوء الأخضر يومض ابتسمت بشعور غامر بالإنجاز والرضا.
بعد دخولها مكتبها جاءت جميلة لتقدم لها كوبا من القهوة. لديك اجتماع اليوم
السيدة أميرة تاج. هل تحتاجين إلى أي مواد تحضيرية
تذكرت أميرة فورا أن عليها مقابلة منى اليوم. أخذت بعض الوثائق من خزانتها و وضعتها على المكتب.
ابتسمت أميرة وهزت رأسها. لا داعي دعيني أتعامل مع الأمور أولا. سأحتاج إليك في المرات المقبلة.
كانت تعلم أن منى تحاول فقط جعل الأمور صعبة. إذا ذهبت جميلة معها فستتعرض جميلة فقط للمضايقة لذا كان من الأفضل أن تتحمل هذا الضغط وحدها. 2
اتصلت أميرة بمنى حوالي الساعة العاشرة صباحا. أتيت متأخرة كثيرا السيدة أميرة تاج كان بإمكانك أن تكوني أكثر كفاءة في عملك ! قالت منى بنبرة متعجلة.
سأرسل لك العنوان تعالي بسرعة ردت منى بنبرة متذمرة.
بعد قليل تلقت أميرة العنوان وأدخلته في جهازها نزلت إلى الأسفل لتستدعي
سيارة أجرة وتتجه إلى
وجهتها.
في طريقها لم تستطع
متابعة القراءة