رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائتان والتاسع والخمسون 259 حتى الفصل المائتان والحادي والستون 261 ) بقلم مجهول
هل أستطيع أن ألعب هناك جاسر أشار إلى
زاوية اللعب متلهفا للانضمام إلى الأطفال الآخرين.
ما إن وضعه أصلان على الأرض حتى انطلق جاسر نحو منطقة اللعب. أميرة وهي تتابعه بنظراتها ابتسمت بحنان وهي ترى فرحته
عندما رفعت نظرها وجدت عيون أصلان تلتقي بنظراتها
مباشرة مما أثار دهشتها.
و سرعان ما تسارعت نبضات قلب أميرة ورمشت بتوتر غير قادرة على تحديد موقع نظرها.
بعد الانتهاء من الدفع شعرت أميرة أن الوقت قد حان لها والجاسر العودة إلى المنزل أصلان تمنى لها قيادة آمنة قبل أن يغادر هو ورعد.
بعد العودة إلى البيت انشغل جاسر باللعب بمجموعات الليجو الجديدة بينما أخذت أميرة هذه الفرصة للعمل على تصاميمها. كانت المهمة الملقاة على عاتقها تصميم قلادة الأصلان.
عادت نعيمة إلى منزل عائلة تاج واتصلت بفؤاد للاستفسار عن مصير شركة تاج للإنشاءات بطبيعة الحال لم يخفي عنها شيئا وأخبرها أن أصلان قد تدخل ولن يتم الاستحواذ على الشركة.
زفرت نعيمة بثقل عقب تلقيها النبأ تمت إنقاذ شركة فؤاد ولذا كان عليها الآن أن تضع خطة محكمة للسيطرة على الشركة لصالحها. لم يكن بإمكانها أن تقف ساكنة ومكتوفة الأيدي دون أن تحصل على شيء في النهاية.
الفصل 261 غداء مع نديم
لذا كانت هالة مضطرة إلى إجراء المكالمة. كان يوم السبت مما يعني أن أصلان من المفترض أن يكون في المنزل. في تلك اللحظة كان أصلان في قصره يستعد للاسترخاء بعد مكالمة فيديو عندما بدأ هاتفه بالرنين عند التحقق وجد أن المتصل هي هالة.
أصلان هل وصلتك القلادة التي أرسلتها سألت هالة بنبرة متفائلة وحلوة.
نعم وصلتني.
هل يمكنك من فضلك ارتداؤها كحماية من الفال السيء
طلبت بلهجة توسل بريئة.
ما المشكلة استفسر أصلان مظهرا قلقه.
لقد قرأت البطاقات مؤخرا وأخبرني العراف أن كوكب عطارد في حركة رجعية بالنسبة لبرجي. يجب أن أرتدي هذه القلادة مع الشخص الذي أحبه لتجنب الفال السيء. هل يمكنك ارتداؤها نيابة عني لمدة شهر طلبت هالة مضيفة بلطف رجاء كالكرزة على قمة الكعكة
ماذا عن ثلاثة أيام فقط أو حتى يوم واحد سيكون ذلك كافيا. أرجوك أصلان. لقد شعرت بالمړض في الأيام الأخيرة. أمس أصبت إصبعي بالباب والآن
أشعر پألم في بطني شرحت هالة محنتها.
حسنا اعتني بنفسك. سأحافظ على القلادة آمنة وأعيدها إليك بعد شهر رد أصلان بلطف محاولا التهرب من ارتداء القلادة.
أنا مشغول الليلة بمقابلة مهمة. رفض دون تردد.
إذا متى ستكون متاحا اشتقت إليك كثيرا. اشتكت هالة وكأنها زوجة مهملة.
هذا الكلام جعل حاجبي أصلان يتجهمان أكثر. هالة لا تضيعي وقتك معي. يجب أن تخرجي أكثر حاولي تكوين صداقات جديدة وأوجدي لنفسك شخصا تحبين قضاء حياتك معه.
لا أصلان. أنت الوحيد الذي أحبه. لن أستطيع أن أحب أحدا آخر غيرك أعلنت هالة بحب عميق.
أصلان متوترا من هذا الهوس فرك صدغيه. هالة أنا مشغول الآن. دعينا نتحدث لاحقا لا أريد أن أكون سببا في
حرماتك من حياتك.
حسنا سأنتظر اتصالك. أوعدني بذلك. هكذا أصرت هالة على الوعد.
طبعا سأتصل بك فور توفر الوقت. وبهذه الكلمات انتهت المكالمة.
بمجرد انقطاع الاتصال شعرت هالة بثقل يضغط على صدرها وهي تجلس على الأريكة تواجه الآن حقيقة إقرارها الجريء بحبها لأصلان مهما كانت نتيجة مشاعرها كان لابد محاولتها أن تجعله يبادلها الشعور نفسه خصوصا بعدا ب أن استغلت شخصية أميرة .
الصراع في عالم الأعمال لا يهدأ حيث تجري حروب بيضاء يومية في سوق المنافسة غير المتوقعة. في ذلك الوقت كان لامين يجلس في مكتبه مصاپا بالهلع. شركته كانت على وشك أن تستحوذ عليها من قبل البشير العملاق العالمي الذي كان يريد أن يستحوذ عليه بنفس الطريقة التي استحوذ بها على شركة تاج اللانشاءات.
يجب أن يكون هناك سبب لاهتمام البشير بشركتي اذهبوا واكتشفوا السبب أريد أجوبة مقنعة. كان هذا أمر لامين إلى رجاله.
كان الغل يملأ قلب لامين وهو يلعن بصمت فلم يكن سهلا عليه الوصول إلى ما وصل إليه الآن.
بحلول يوم الاثنين توجهت أميرة إلى عملها كالمعتاد بعد توصيل ابنها جاسر إلى المدرسة خلال القيادة استقبلت مكالمة من نديم يسأل إن كان بإمكانهما تناول الغداء معا.
بكل تأكيد وافقت كانوا أصدقاء بعد كل شيء وكان من الطبيعي أن يقضوا وقتا معا.
خلال الغداء لم تذكر أميرة لنديم ما كان يحدث مع شركة والدها بل اقتصر الحديث على جاسر والتحديات التي تواجهها في العمل.