رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الاربعمائة والعاشر 410 حتى الفصل 411 ) بقلم مجهول
لا ترفضني ! بدت وكأنها على وشك البكاء وهي تتوسل بشدة لنيل إعجابه
الفصل 412 ابق معي لليلة واحدة
جراحة التجميل لها مخاطرها ولم يكن ضروريا أن تذهبي إلى هذا الحد لأجلي قال أصلان وهو جالس مقابل هالة على الأريكة ولم يستطع إخفاء اضطرابه لرؤيتها بهذه الحالة
كل ما أردته هو أن تحبني وتنتبه لي كما تفعل مع أميرة قالت هالة بهدوء وهي تعض على شفتها السفلى
شعرت بالحزن لأنه لم يكن يتصرف كما كانت تتوقع وظل يعاملها بنفس اللامبالاة التي كان يعاملها بها قبل أن تخضع
للجراحة التجميلية
دون أن يقول كلمة أخرى التقطت ملفا من على الطاولة
وسلمته له قائلة هنا كل المعلومات عن طفلنا أصلان تفحصها بنفسك أعرف أنه مرت خمس سنوات لكنني لم
أخذ الملف وفتحه ليجد صورة سونار بتاريخ يعود إلى ثلاثة أشهر بعد الحاډث في نادي الهاوية وكانت عليه اسم هالة
خذي وقتك واعتني بنفسك قال أصلان وهو يضع الوثائق جانبا عندما نظر إليها مرة أخرى كانت نبرته مليئة بالتعاطف والاعتذار أنا آسف لتسببي في ألمك وحزنك سأستقدم خبير تغذية غدا ليضع لك نظاما غذائيا خاصا خلال فترة التعافي
انتبه لها فورا وتقدم نحوها قائلا هل تحتاجين إلى زيارة الطبيب
أمسكت بذراعه وجذبته نحوها على الأريكة وهمست أشعر بالبرد أصلان هل يمكنك أن تحتضنني من فضلك
ظل تعبير وجه أصلان قاتما بينما كان يضع البطانية على كتفيها ثم قال ببرود سأذهب لكي ارفع درجة الحرارة
تجمد في مكانه قليلا قبل أن يربت على كتفها يحرج لمسه أي امرأة أخرى غير أميرة كانت تزعجه
فجأة أمسكت هالة هاتفها من على الطاولة وفتحت الكاميرا ثم التقطت صورة لهما معا نظرت إليه وقالت هذه الصورة لكي أنظر إليك عندما أشتاق إليك وأنت غير موجود
وقفت هالة من الأريكة وتركت معطف الفرو ينزلق عن كتفيها عمدا كاشفة عن ردائها الأحمر الذي كان يكشف بشرتها في أماكن معينة وكان قصيرا للغاية ألقت نظرة يائسة نحو أصلان وبدا عليها الانزعاج من فقدان معطفها
أصلان أنا بردانة كانت تتحدث
بنبرة طفولية وكأنها عاجزة حتى عن الانحناء لالتقاط معطفها كل ما فعلته هو الوقوف هناك تنظر إليه بتوسل تأمل بصمت أن ينقذها من البرد الذي يلفها
مع ذلك كان هو منشغلا برفع درجة الحرارة وعندما الټفت أخيرا ليراها كان تعبيره غير مبال يتناسب مع برودة نظرته
تخلت هالة عن كل دبلوماسية وتوسلت أصلان ضمني! من فضلك !
بعد أن رفع درجة الحرارة عاد إلى جانبها وأمسك السترة قبل أن يمدها إليها مغطيا جسدها المكشوف بسرعة بنبرة باردة وحاسمة قال لا تضيعي وقتك في استخدام هذه الحيل علي لن تكون المرأة جذابة ومحبوبة إلا عندما تحترم وتقدر نفسها أولا هل تفهمين لم يستسلم السحرها الأسر بل قرر أن يوجه لها نصيحة بدلا من ذلك
بدا وكأن الرومانسية قد فقدت معناها بالنسبة له
ثدمت هالة من رفضه وعندما رأته يمسك هاتفه من على طاولة القهوة سألت بقلق هل ستغادر
كان قد اكتشف بالفعل السبب الحقيقي الذي دعاها لاستدعائه وإذا كانت محاولات الإغراء هي كل ما خططت له هذه الليلة فلم يعتقد أنه يجب عليه البقاء هنا للحظة أخرى بسخرية قال إذا كنت وحيدة وتتوقين للرفقة فمرحب بإحضار أي رجل تريدينه إلى المنزل
أنت الوحيد الذي أحبه أصلان ألا يمكنك البقاء معي لليلة واحدة فقط سأعطيك كل ما تريده صړخت هالة وهي تطارده بيأس ودون خجل