رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 458 إلى الفصل أربعمائةوستون 460 ) بقلم مجهول
المحتويات
أميرة ونظراته الباردة صوب هالة التي كانت تبكي في اللحظة التالية كان يمسك ويفحص يد أميرة برأسه منخفض.
دع شخصا آخر يقوم بمثل هذا العمل القذر كي لا تلوثي يديك فيها. قال بصوت عطوف.
شعرت هالة وكأن سکينا قد دفعت في قلبها عند سماعها ذلك. لم يشفق أصلان عليها بل كان أكثر اهتماما بأن تكون يد أميرة نظيفة.
لقد أهانها بالفعل.
لنذهب ونغسل يدك قال أصلان وهو يمسك بيد أميرة وبدأ بالسير بها بعيدا لم يعط هالة التي كانت لا تزال جالسة على الأرض أي اهتمام.
كل ما فعلته هالة كان بلا جدوى.
علمت أنه لن تؤثر في اصلان حتى لو ماټت أمامه. كانت تفعل فقط ما يؤدي إلى حفر حفرة أعمق لها لتقع فيها.
بعد أن انتهت أميرة من غسل يديها في الحمام خرجت لتجد أصلان ينتظرها.
هزت رأسها بابتسامة صغيرة وتنهدت. ما أفضل وسيلة لتخفيف الضغط
أومأت أميرة بالموافقة. أعرف هيا لنعود إلى المنزل حان الوقت لنذهب ونستلم جاسر.
ثم أمسك أصلان بيدها وبدأ بالسير نحو المصعد حيث كانت مجموعة حراس الأمن تنتظرهم مستعدة للمغادرة معهم.
كانت الزينة الخارجية تتألق بألوان عيد الميلاد وهي تمتد على طول الطريق الذي ساروا فيه.
وعندما وصلوا إلى إقامة آل بشير كان جاسر قد نام من التعب بينما كانت هنادي لا تزال مستيقظة وهمست لهم عند دخولهم. لقد نام للتو.
لا بأس سأحمله إلى السيارة قالت أميرة بابتسامة. كانت تعلم أن ابنها سيظل نائما حتى لو حركته.
دعيني أفعل ذلك تقدم أصلان سريعا ورفع جاسر في ذراعيه الصبي الصغير فتح عينيه بتعب للحظة ثم أغلقهما مرة أخرى عندما رأى الوجه المألوف يحمله.
ثم قالت أميرة بصوت يبدو فيه بعض الأسف فلتأخذي قسطا من الراحة يا جدتي. لا شك أنك تعبت مع جاسر اليوم
الفصل 460 شكرا على رعاية ابني
لا أستطيع النوم لأنني متحمسة جدا يا لها من ليلة مبهجة. بعد قولها ذلك نظرت هنادي إلى حفيدها الذي كان يحمل الطفل النائم. جاسر كان دائما يذكرها بالأوقات الجميلة التي قضتها في رعاية أصلان الصغير.
سنغادر الآن يا جدتي. حاولي ألا تسهري كثيرا قال أصلان قبل أن يحمل جاسر خارج المنزل مع أميرة. بعد أن وضع جاسر في السيارة استند الصبي الصغير على والدته
متابعة القراءة