رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 461 إلى الفصل أربعمائة والثالث والستون 463 ) بقلم مجهول
مجهزة بمقعد سلامة للأطفال. منذ أن بدأ بأخذ جاسر معه في رحلاته تخلى أصلان عن جميع سياراته الرياضية الفاخرة.
بدوا كعائلة مكونة من ثلاثة أفراد في طريق العودة إلى منزل والديه.
كان فؤاد قد عاد إلى منزل عائلة تاج مبكرا كالمعتاد وقد تم تنظيف المكان بعناية فائقة من قبل الخدم الذين كانوا يعلمون أن شخصا مهما سيأتي الليلة.
أخيرا سمعت صوت محرك سيارة يقترب من الخارج. ومن نافذتها في الطابق الثاني رأت سيارة سيدان فاخرة تدخل الساحة وبدأ قلبها ينبض بقوة في صدرها.
أصلان هنا أخيرا.
كانت نعيمة قد رأت أصلان من قبل في حفلة شركة زوجها السنوية. كان رجلا وسيما للغاية حتى أنها لم تستطع إلا أن
ومع ذلك بدأت غيرتها تظهر فوزا عندما خرجت مع زوجها لاستقبال الضيوف حيث رأت كم كانوا يبدون كعائلة واحدة عندما نزل أصلان وجاسر من السيارة وأميرة من الجهة الأخرى.
لم تستطع نعيمة أن تفهم كيف تمكنت أميرة من جذب رجل مثل أصلان.
مرحبا السيد أصلان!
السيد تاج رد أصلان بابتسامة.
كانت نعيمة ترسم على وجهها ابتسامة مصطنعة وهي تقف بجانب فؤاد السيد الشاب أصلان نحن سعداء بزيارتك. تفضل بالدخول.
ثم أوما أصلان برأسه معبرا عن شكره.
أمي ! رحبت أميرة بوالدتها كذلك. لم تكن ترغب في إحراج نعيمة أمام والدها.
أميرة تأكدي من أن تعتني بالسيد الشاب أصلان جيدا خلال وجوده هنا قال فؤاد الأميرة.
نظر أصلان إليها وأوما برأسه. ثم دعته أميرة للجلوس على الأريكة حيث جلست بجانبه وقدمت له كونا من الشاي.
لكن فؤاد تذكر فجأة أنه لا يوجد حليب في المنزل فأصر على أن يصطحب جاسر معه لشراء الحليب على الفور.
كانت نعيمة تشعر بالانزعاج وهي تنظر إلى زوجها ولكنها لم تستطع إلا أن تراقبه وهو يدلل ابن أميرة.
وفكرت سرا كم سيكون جميلا لو أسرعت ابنتها في الزواج والإنجاب.
ثم رمقت نعيمة ابنتها بنظرة تعبيرية قبل أن تذهب إلى المطبخ. لاحظت إيمي ذلك وفهمت على الفور ما كانت والدتها تشير إليه فشعرت باندفاع من الشجاعة لجذب انتباه أصلان.