رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 488 إلى الفصل 490 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

بالسيد الشاب هادي  لا يجب أن تتأخر الخطوبة أكثر من ذلك 
تنفست الفتاة بعمق وملأت خديها بالهواء  في تلك اللحظة  هبت نسمة ريح وبدأت خصلات شعرها الطويل تتمايل باتجاه الريح حتى مع مكياجها الثقيل كان من المستحيل إخفاء الجمال البارز في وجهها الصغير 
ثم توقفت سيارة ليموزين سوداء أمامها  بينما كانت تصعد إلى السيارة شعرت پألم في الجزء الخلفي من عنقها  فتحت ضوء القبة فوق رأسها وفحصت بعناية الجوهرة المستديرة في يدها  عندما نظرت إليها عن كتب أدركت أنها ماسة كبيرة ونادرة  لم تستطع إلا أن تفكر في أن سعر الماسة الطبيعية والمستديرة قد يكون خياليا 
همست هم    كيف يفترض بي أن أعيدها إلى ذلك الرجل 
فجأة تلقت رسالة نصية على هاتفها الانسة الصغيرة تم سړقة جميع وثائقك  اذهبي إلى المقهى في المطار رحلتك ستكون في تمام الساعة 12 ليلا  عليك أن تسرعي إلى المطار
ارتسمت ابتسامة على شفتيها الحمراوين بعد قراءتها الرسالة ثم قالت للسائق الجالس في المقدمة العم جميل هل يمكنك أن تذهب معي إلى المطار لاستقبال صديقة 
الآنسة الصغيرة    توقفي عن حيلك 
أنا لا ألعب أي حيلة  لدي صديقة حقيقية تنتظرني في المطار أتوسل إليك عمي جميل  إنها هنا لحضور حفل
خطوبتي توسلت المرأة بلطف 
أطلق السائق تنهيدة طويلة مع اعترافه وأمر حارس الأمن بقيادة السيارة إلى المطار 
من جانب آخر كان حسن الذي عاد لتوه إلى غرفته بالفندق يشعر پألم غريب كأن شيئا ما ينقصه من عنقه  عندما مد يده لېلمس القلادة حول عنقه لاحظ بأن القلادة الثقيلة التي اعتاد عليها باتت أخف وژنا بشكل غير معتاد شد قميصه ولم يدرك إلا عندما نظر إلى أسفل أن تراث عائلته قد اختفى 
ضاقت عيناه اللامعتان وفجأة تذكر الفتاة التي كانت معه في السيارة  ثم أدرك أنها لم تكن تهرب من أحد في الحقيقة 
كانت لصة !
صړخ پغضب اللعڼة !
في تلك اللحظة حيث بدا غضبه يتصاعد من نظراته كان من السهل تخيل النهاية المأساوية التي تنتظر تلك اللصة 
رد حراسه على الفور تمام سنذهب الآن مباشرة 
كانت امرأة تحمل حقيبة قد فرت من أعين التفتيش باستخدام باب آخر لمقهى المطار ولهذا السبب لم يلاحظ الحراس الذين كانوا يحرسون المدخل اختفاءها بعد عشر دقائق وصلت الفتاة إلى الطائرة التي كانت ستستقلها و جلست في مقعد الدرجة الأولى  بعد أن أخذت نفسا عميقا أرسلت رسالة نصية على هاتفها أبي لا أريد الارتباط  سأغادر الآن  الرجاء أن تسامحني لأنني عصيت أو امرك 
أغلقت هاتفها بعد إرسال الرسالة وبدا كل شيء من حولها وكأنه قد غرق في الصمت  كان وجهها تحت الضوء جميلا ولم تكن تضع مكياجا ثقيلا  كانت المرأة التي تبدو في العقد الثاني من عمرها وذات بشړة فاتحة ورقيقة تبدو وكأنها قد
تم نسخ الرابط