رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 491 إلى الفصل 493 ) بقلم مجهول
فالمحتويات بدت خفيفة. عندما لاحظت البهجة في عينيه فتحت الهدية لتجد بطاقة ائتمان سوداء تنزلق مباشرة
الفصل 493 خمسة عشر يوما أخرى
هذه مني قال أصلان وهو يبتسم ويستند بذقنه على ذراعه.
أميرة بدت مندهشة قليلا وهي تمسك البطاقة بيد واحدة. أتعطيني بطاقة
هي بطاقة بلا حدود. استخدميها كما تشائين. قال وهو يرفع حاجبيه قليلا وعيناه تملؤهما المحبة. أصلان
افتحيها وستعرفين.
كان أصلان يتطلع أيضا لمعرفة ما أعدته هنادي. لم تكن السيدة الكبيرة قد أخبرته بأي شيء بعد كل شيء.
فتحت أميرة الهدية وعندما انسكب محتواها ظهرت بطاقة
غريبة تبدو وكأنها بطاقة دخول لمجمع سكني.
نظر أصلان إليها ثم أجاب بابتسامة إنها بطاقة الوصول إلى الطابق العلوي لوحدة في مجمع سكن السحاب رقم 1
أميرة ضدمت مرة أخرى بعد سماع كلماته. إذا كانت تذكر جيدا فقد سمعت بالفعل عن السعر الباهظ لوحدة في ذلك المجمع حيث وصل سعر الشقة الكبير إلى حوالي 100 مليون
والآن كانت بطاقة الدخول لهذا المكان في يدها.
ولما لا ما يملكه آل بشير سيكون لك في المستقبل.
أضاف أصلان ألم أخبرك من قبل عن الروضة الخاصة هنا
إنها تتمتع بأعلى مستويات الأمان ونظام تعليمي عالمي. الجدة تهتم بسلامتك وبتعليم جاسر.
عند سماع ذلك شعرت أميرة بدفء في صدرها. قد تكون الوحدة السكنية باهظة الثمن لكن ما كان أكثر قيمة ودفئا لها كان عطف هنادي وصدقها تجاهها وابنها.
أسرع أصلان لتصحيحها هل تقصدين أنت أميرتي.
عند سماع ذلك عضت أميرة على شفتيها الحمراوين خجلا. ليس بعد!
جلس الرجل بجانبها ولف ذراعيه حولها وقال سيكون ذلك قريبا. ثم قبل جبينها. لا أستطيع الانتظار لإعلان ذلك
كل شيء كان يبدو وكأنه حلم بالنسبة لها.
كانت أميرة قد عادت للتو إلى البلاد مع جاسر لتعيش حياة هادئة تكسب فيها المال بثبات لتربية طفلها. كانت تخطط فقط للتركيز على حياتها المهنية وعلى ابنها. لكن بطريقة ما وجدت نفسها مخطوبة خلال عام واحد فقط من عودتها.
في منزل عائلة تاج بدأت إيمي تعامل فؤاد وكأنه غريبا عنها بعد أن عرفت حقيقة ولادتها. حاولت قدر الإمكان ألا تناديه بأبي. حين تنظر إليه تكون نظراتها نظرات غريبة لرجل غريب.
كان فؤاد
جالسا على الأريكة حين لاحظ إيمي مستعدة للخروج ليلا من باب القلق سأل إيمي إلى أين أنت ذاهبة في هذا الوقت المتأخر من الليل
أنا... سأخرج.
إنه وقت متأخر جدا. ليس آمنا لفتاة مثلك أن تخرج وحدها. لماذا لا تبقين في المنزل وتستريحين
لدي موعد مع صديقة. قالتها إيمي بهمس رأسها مائل قبل أن تغادر.
هذه الابنة تصبح أكثر تمردا! تنهد فؤاد وهو يهز رأسه. نعيمة عند سماعها ذلك احتضنته من الخلف حول عنقه وقالت لا تقلق بشأنها عزيزي. إنها كبرت الآن. لا يمكنك أن تتحكم بقراراتها.
التفتت وألقت نظرة سريعة على زوجها قبل أن تجلس بجانبه. فؤاد أميرة ستخطب قريبا. ماذا تعتقد أننا يجب أن نهديها
كان فؤاد قد فكر بعناية فيما يمكن أن يقدمه كهدية خطوبة من قبل. بعد لحظة من التفكير قال لنعيمة لست متأكد فلنسألها لنهديها شيئا لا تملكه بالفعل !
تحول وجه نعيمة إلى مظهر عابس بدأت تغضب من طريقة معاملة فؤاد لأميرة حتى بدا لها أنه لن يتردد في إعطائها كل ما يملك لو استطاع.
هل ستعطيها الشركة كهدية خطوبة إذا طلبت ذلك
تجمد فؤاد للحظة عند سماع كلماتها. أميرة هي من ستتولى الشركة على أي حال !
وماذا عن إيمي إذن هل ستعطيها الشركة أيضا إذا أرادت ذلك حاولت نعيمة استكشاف الأمر.
لكن إيمي ليست متزوجة بعد!
ازداد ڠضب نعيمة. في النهاية قامت وهي تسير بعيدا
وقبل أن تغادر ألقت نظرة قصيرة إلى فؤاد وكانت النية القاطعة واضحة على وجهها.