رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 521 إلى الفصل 522 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

تفتري على والدتي بهذه الطريقة! صړخت إيمي.
أعتقد أنكم جميعا نسيتم أن رأس المال الأولي لهذه الشركة جاء من جدتي. لذلك لن أسمح لأي شخص آخر بالاستيلاء على الشركة بسهولة. تحدثت أميرة بنظرة لها معنى نحو إيمي وطارق.
شعر كل من إيمي وطارق بالقمع في كلمات أميرة بشأن هذه النقطة.
عندما انتهت أميرة وقفت وغادرت الاجتماع.
بعد الاجتماع في مكتب طارق أصيبت إيمي بالڠضب. أميرة تلك الخائڼة! إذا حكم على والدتي بسبب هذا فلن أتركها أبدا!
كانت والدتك غير حذرة لأنها قامت بالتحرك في مثل هذا الوقت من الواضح أن أميرة اكتشفت ما كان يحدث كان طارق غاضبا تجاه سلوك نعيمة.
على الرغم من أن إيمي لم تكن شخصا ذكيا إلا أنها استنتجت الحقيقة حول حاډثة والدتها. مضغت أسنانها وشرحت قائلة كان كل ذلك جزءا من خطة أميرة لتقع والدتي في الفخ. اتحد الأطباء في ذلك المستشفى مع أميرة ليكذبوا علينا حول إمكانية استعادة والدي الوعي الأسبوع القادم. كان كل ذلك لإغراء والدتي لفعل ما فعلته.
إذا تولت أميرة إدارة قسم المالية سيكون الأمر غير مريح بالنسبة لي في الشركة. كان طارق يضغط على أسنانه أيضا حيث كان يعلم أن أميرة قد رأت خططه لشركة تاج للإنشاءات. يبدو أنني قد أثرت على ذكائها. الصراع القادم سيكون صراعا عقليا معها.
هل يجب علينا السماح لها بإدارة قسم المالية قالت إيمي بإحباط.
هذا كل ما يمكننا فعله في الوقت الحالي. بين رئيس الشركة ومدير قسم المالية من الواضح أنني سأختار
الأول في الوقت الحالي كان طارق لا يزال متحمسا للغاية حيث أصبح أخيرا رئيسا للشركة على الأقل كان لديه الحق في تحديد شؤون الشركة من هذه اللحظة.
عادت أميرة إلى المستشفى لتأخذ قسطا من الراحة في صالة الاستراحة الخاصة بها بعد زيارتها لفؤاد حيث لم تكن تنام جيدا على مدى الأيام القليلة الماضية.
كما توجه أصلان إلى المستشفى من الشركة. عند دخوله إلى غرفة أميرة وجد المرأة مستلقية على الأريكة. كان منظر شعرها الأسود الجاري وبشرتها الفاتحة الرقيقة في ظل الظهيرة الهادئة كلوحة فنية حية.
مستوحى من هذا المنظر توجه أصلان ليجلس على الأريكة بجانبها بصمت. وبينما كان يعجب بمظهر أميرة وهي نائمة بدأ قلبه يؤلمه مرة أخرى.
في وقت لاحق استيقظت أميرة لتجد زوجا من الساقين أمامها. وبينما سافرت نظرتها ببطء لأعلى رأت الرجل يتصفح وثيقته بانتباه. مع ضوء المساء خلف ظهر الرجل بدا وكأنه مخلوق سماوي بنور ذهبي يحيط به.
لاحظ الرجل نظرتها إليه فرفع رموشه الكثيفة قليلا والتقى بعينيها المنعكستين.
هل نمت جيدا سأل أصلان وهو يضع المستند في يده على الطاولة.
نعم كم الساعة سألت أميرة قبل أن تستيقظ.
الآن الساعة الخامسة والعشر دقائق.
حان الوقت لنغادر إلى منزل الجدة بعد ذلك. جرت أميرة أصابعها عبر شعرها
الطويل الناعم والحريري الذي كان له جذور محددة بوضوح. حتى خيوط شعرها كانت تجذب الرجل أمامها.
مسحورا بجمال أميرة لم يستطع أصلان أن يتحكم في نفسه وذهب نحوها حيث كانت قد انحنت قليلا مع رأسها مرتفعة لتنظر إليه بدت مذهولة قليلا. أصلان أمسك بذقنها قبل أن يقبل شفتيها الحمراوين. بعد ذلك قبل رأسها مرة
أخرى قبل أن يقول لنذهب جاسر ينتظرنا.
لم تستطع أميرة الوقوف بثبات على قدميها ولم تستطع إلا أن تميل برأسها على صدره القوي. في هذا الوضع شعرت بشعور بالأمان لا يوصف لطالما كانت بحاجة إليه.

تم نسخ الرابط