رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الخمسمائة والخامس والثلاثون 535 إلى الفصل 536 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اجتماع. أما إيمي فلم تكن لديها نية لمشاركتها بالأمر. لم تشعر بالرغبة في إخبار إيمي عن ذلك. بعد كل شيء كان كل ما يهم إيمي هو الشركة وليس والدها.
في الوقت نفسه كانت نعيمة لا تزال محتجزة. كانت الأدلة التي قدمتها أميرة كافية لاتهامها بمحاولة القټل. في هذه اللحظة عاشت معاناة السچن لم يمر سوى أسبوعان منذ وضعها خلف القضبان لكنها كانت تشعر بالبؤس بالفعل. بالنسبة لها كانت الحياة في السچن غير إنسانية تماما.
في تلك اللحظة وجدت نفسها تأمل أن يستعيد فؤاد الوعي ويخرجها من السچن. حتى لو كرهها وطلقها كانت على استعداد لذلك طالما لم تكن مضطرة للذهاب إلى السچن.
وبالإضافة إلى ذلك لم تكن إيمي قادرة على مساعدتها كثيرا بينما كانت هنا كل ما كانت تستطيع فعله هو إحضار ملابس لها بخلاف ذلك كانت كل ما تملكه هنا سرير محاط بجدران باردة كالثلج. كانت تتوق للحياة خارج السچن لكنها كانت تخشى أيضا ما ستفعله أميرة بها.
لو بقي فؤاد في غيبوبة مدى الحياة ربما ستكرهها أميرة كثيرا حتى ستحبسها هنا إلى الأبد. شعرت برغبة عارمة في البكاء. لقد تخليت عن حياتي المريحة هناك وسمحت لنفسي بالوصول إلى نهاية سيئة كهذه فكرت كانت تأمل يوما بعد يوم أن تخرجها إيمي وطارق من هنا ولكن أملها كان يخيب كل يوم. لكنها كانت تعرف كم كانت إيمي غير قادرة فهي في الأساس كانت مدللة بشكل فظيع وليس لديها أي قدرة تذكر. كما ندمت على عدم تربية إيمي لتكون مثل أميرة التي استطاعت أن تترك كل شيء جانبا أولا لإنقاذ والدها.
في فترة ما بعد الظهر قدمت إيمي لطارق بطاقة بنكية تدعوه لتناول العشاء معها في المساء وقضاء وقت ممتع معا. وبما أنهما الآن زوجان كانت تتمنى أيضا قضاء الليل معه .
ومع ذلك رفض طارق الدعوة لتناول العشاء مشيرا إلى أنه يجب عليه العمل حتى وقت متأخر من الليل بسبب انشغاله في المكتب.
كانت إيمي شخصية نشطة لا تستطيع الجلوس بدون حركة. بالإضافة إلى ذلك كانت تفضل العودة إلى المنزل ومشاهدة المسلسلات التلفزيونية في السرير بدلا من مرافقة طارق أثناء عمله الإضافي. وعلاوة على ذلك حثها طارق على العودة إلى المنزل لذا لم يكن لديها خيار سوى المغادرة بحزم.
وعند وصولها إلى منزلها سمعت صوت تنبيه بورود رسالة نصية. أمسكت هاتفها المحمول وقرأت الرسالة لتجد أن 40000 قد تم سحبها من بطاقتها.

تم نسخ الرابط