رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 654 إلى الفصل 656) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الفصل 654 
منذ بلوغه سن الرشد التقى حسن ماهر بعدد لا يحصى من النساء اللاتي اقتربن منه بدوافع خفية لكن صفية كانت مختلفة كانت جريئة وصريحة بشكل منعش كانت ساذجة للغاية لدرجة أنها لم تفكر قط في إهانته في الوقت نفسه تساءل عما إذا كانت مجرد ممثلة جيدة حقا واحدة تستخدم ببساطة طريقة مختلفة للتقرب منه وإغوائه بعد ذلك 

لو كان الأمر كذلك لكان من الواجب عليه أن يرى الشقوق في ادعاءاتها بحلول ذلك الوقت لكنه لم يفعل هل كانت مدربة تدريبا جيدا حقا أم كانت تتصرف على طبيعتها
في فيلا أخرى كان مريد مستيقظا وينتظر عودة أخته كانت قد أخبرته أنها تريد الذهاب في رحلة إبحار ليلية لكن الوقت كان قد تجاوز منتصف الليل بالفعل ولم تعد بعد ولأنه كان يعلم مدى چنونها عندما يتعلق الأمر بالاستمتاع فقد شعر بالاستياء والڠضب إلى حد ما فكر بحزن أنه من الأفضل لها ألا تتورط في مشاكل 
وفي هذه الأثناء في أكبر وأفخم فيلا كان هناك ضوء دافئ يلمع من خلال إحدى النوافذ وتحت الأغطية الحمراء للسرير الفاخر كانت شخصيتان متورطتين فيما لا يمكن وصفه إلا بأنه علاقة غرامية 
في صباح اليوم التالي استيقظت أميرة دون أي تحريض على الإطلاق فتحت عينيها ووجدت نفسها في حضڼ دافئ للرجل النائم بجانبها لم تجرؤ على ترك نظرتها تتجه إلى كتفيه اللذان كانا مزينين بعلامات مخالب كانت بمثابة تذكير بجهودهما المحمومة الليلة الماضية 
لم تستطع أن تجبر نفسها على إيقاظ زوجها العزيز لذا نظرت بهدوء إلى شعره الداكن المنسدل على جبهته وملامحه الشابة العميقة ابتسمت بسعادة وهي تحدق فيه راغبة في حړق صورة وجهه في مؤخرة ذهنها 
بعد أن شاهدته نائما لبعض الوقت قررت النهوض من السرير وارتداء ملابسها ومع ذلك كانت قد رفعت للتو زاوية من الغطاء عندما سحبتها ذراعان قويتان إلى الخلف 
ابقي في السرير معي لفترة أطول سيدتي البشير تمتم الرجل خرجت منه ضحكة أجشة عندما أضاف بلهجة شيطانية لقد كنت راضيا جدا الليلة الماضية 
كانت أميرة في حالة سكر في الليلة السابقة مما أدى إلى حالتها المتعبة الحالية ولكن في اللحظة التي قال فيها هذا ظهرت ذكرى معينة في ذهنها وجعلتها تحمر خجلا 
أحب أن تأخذي زمام المبادرة يا سيدة البشير واصل حديثه وهو يفتح عينيه كانتا تبدوان مثل بركتين من حجر السج اللامع تحت أشعة الشمس التي تسربت عبر النافذة 
مدت أميرة يدها بسرعة لتصفق على فمه ثم قالت بخجل حسنا توقف 
قال اصلان ببطء هل يجب أن أتحدث عن تفاصيل ما فعلته والذي أحببته أكثر من أي شيء آخر
لا شكرا لم تكن تريد سماع ذلك لأن وجهها أصبح أحمرا تماما 
في
تم نسخ الرابط