رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 654 إلى الفصل 656) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

درس كانت تشعر بالإرهاق وتجد نفسها تشك في سلامتها العقلية 
بينما كانت تتلقى هذه الدروس كان حسن ماهر في الطابق العلوي يفعل أشياء لا يعلمها إلا الله وفي بعض الأحيان كان العرافون يمرون بالمنزل وكانت تتساءل عما إذا كان السيد الشاب يؤمن حقا بمثل هذه الأشياء أو ما إذا كان يعاني من خرافات لا حول له ولا قوة لأنه بالتأكيد لم يكن يبدو لها كذلك 
في الوقت الحاضر في غرفة المعيشة في الطابق الثاني يبدو أن وسيطا قد أقام جلسة للتواصل مع روح جد حسن ماهر من أجل تحديد الموقع الذي يفضل الرجل العجوز أن يوضع فيه للراحة 
بعد إرسال الوسيط قرر حسن ماهر أن يذهب إلى الموقع ويستكشف الأشياء بنفسه 
في هذه الأثناء كانت صفية قد ودعت للتو مدربيها كانت تدلك كتفها المؤلمة أثناء صعودها الدرج عندما سمعت فجأة حسن ماهر يناديها صفية من فضلك تعالي إلى هنا 
ففعلت كما قيل لها وقدمت نفسها أمامه ثم سألت هل هناك شيء تحتاج إلى مساعدة فيه أيها السيد الشاب حسن ماهر 
أجابها باختصار وهو يلقي عليها نظرة جانبية فرك الكتف 
ثم وقفت خلفه مباشرة وبدأت في تدليك كتفيه وعجن العضلات المتوترة بينما أغمض عينيه وانفصل عن بقية العالم 
وبينما كانت صفية معجبة بملامحه المنحوتة شعرت فجأة بدغدغة مقلقة في أنفها وقبل أن تتمكن من إيقاف نفسها عطست على وجهه آهتشو!
تجمدت بعد العطسة ولم تستطع أن تصدق أنها رشت جراثيمها ولعابها على كل الملامح التي كانت معجبة بها قبل ثوان فقط 
أصبح الهواء من حولهم باردا عبس حسن ماهر وقال اغسلوا وجهي من أجلي 
أنا آسفة للغاية صړخت وهي تركض إلى الحمام المجاور وتأخذ منشفة مبللة منقوشة ركعت على الأريكة وبدأت تمسح وجهه بعناية أبقى عينيه مغلقتين طوال الوقت ولأنه يتمتع بحاسة شم قوية كان بإمكانه أن يلتقط العطر الخفيف الذي يعلق بها 
رفرفت رموشه الطويلة عندما فتح عينيه وفي تلك اللحظة رأى صفية تمسح وجهه بمنشفة 
عندما التقت نظراته بنظراتها احمر وجهها وقالت أنا آسفة للغاية لما حدث أعدك بأن هذا لن يحدث مرة أخرى 
كان حسن ماهر أيضا عاجزا عن الكلام لكن ما جعله أكثر ذهولا هو حقيقة أنه لم يمانع الحاډث على الإطلاق 
الفصل 656
لا تفعل هذا مرة أخرى حذر حسن ماهر 
نعم سيدي! أومأت صفية برأسها مطيعة كانت محرجة للغاية من الحاډث لدرجة أنها أرادت الزحف إلى حفرة 
في تلك اللحظة رن هاتف حسن ماهر ظهرت على ملامحه نظرة من الدهشة عندما رأى هوية المتصل وسارع للرد على المكالمة مرحبا
أرتي أنا هنا! أنا قادمة لزيارتك! تحدث صوت أنثوي على الخط الآخر 
عندما انتهت المكالمة ألقى نظرة غير مفهومة على صفية ابتلعت ريقها بتوتر وسألتها ما الأمر
أوضح لي أن أحد أصدقائي سيبقى هنا لفترة من الوقت وبعد لحظة من التفكير أضاف من الآن فصاعدا لا ينبغي لك أن تتصرف بشكل سيء أمامي وسوف تتصرف كخادم لائق هل تفهم
لم تكن صفية حمقاء كان لديها شعور بأن صديق حسن ماهر هذا كان شخصا كان معجبا به سرا لذا اقترحت على أمل كما تعلم أنت
مرحبا بك لمنحي بعض الوقت بعيدا إذا كنت تعتقد أنني سأقف في طريقك فقط 
نظر إليها ببرودة وقال لها بأمر لن تغادري 
تغلب عليها الفضول حيث أمالت رأسها إلى أحد الجانبين وسألت بسخرية لذا هل صديقتك هذه مجرد صديقة عادية أم أنها شخص مميز بالنسبة لك
لا أرى كيف أن هذا من شأنك أجاب مع رفع حاجبه 
حسنا إذا كان الأمر الأول فأنا أكثر من راغب في لعب دور الخادم المخلص والانتظار على يدك وقدميك ولكن إذا كان الأمر الثاني فإن وجودي هنا سيضعنا جميعا في موقف صعب ألا تعتقد ذلك أرادت العودة إلى المنزل بشدة لذلك أوضحت وجهة نظر حجتها السيد الشاب حسن ماهر كل ما أطلبه هو أن تمنحني بعض الوقت 
كانت عيناه الداكنتان أشبه بمحيط هائج بدا متوترا لكنه في النهاية شد على أسنانه وألقى عليها نظرة تحذيرية 
لا تفكري حتى في ترك جانبي صفية 
انحبست أنفاسها لماذا يبدو هذا وكأنه سطر من رواية رومانسية فكرت أنه ليس من حقه أن يأمرها بالبقاء بهذه الطريقة الوقحة فهي مجرد خادمته بعد كل شيء وليست صديقته 
ردت بحدة لم أكن أخطط للمغادرة!
حدق فيها پغضب يبدو أن الطريق لا يزال طويلا قبل أن تتعلم كيف تكون مطيعة 
وفي هذه الأثناء في مطار أفيرنا توقفت طائرة خاصة على المدرج وكان هناك شابة ترتدي ملابس أنيقة يرافقها أربعة حراس شخصيين إلى خارج الطائرة 
خرجت من المطار ورفعت يدها لتحجب أشعة الشمس الحاړقة في فترة ما بعد الظهر وفجأة فكرت في شيء ما فارتسمت ابتسامة على وجهها الجميل 
سيدتي لقد اتصلنا بالفعل بحراس السيد الشاب حسن ماهر وقد أرسلوا لنا عنوانا

تم نسخ الرابط