رواية ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي"( الفصل 807 إلى الفصل 809 الثمانمئةوالتاسع) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 807
حتى لو تم التلاعب بحسن فإن الهالة المهيبة التي كان يتمتع بها ظلت كما هي 
سمع خطوات قادمة من الحديقة فتوقف واستدار ليجد خادمة تقود صفية في اتجاهه  عبس قليلا ردا على ذلك  ماذا تفعل هذه المرأة هنا لا تزال تتجول في الحديقة في هذا الوقت المتأخر

حاولت صفية جاهدة إخفاء الحزن والإعجاب في عينيها حين رأته وأطرقت رأسها ولم تكن تنوي تحيته بل أرادت أن تذهب إلى غرفتها وتغلق الباب على نفسها من هنا فصاعدا وإلا فإنها ستصاب بالجنون 
لقد ازدادت تعاستها مع اقتراب موعد زفافه  لقد كانت قوية ولكنها لم تكن قوية بما يكفي لتظل بلا مشاعر وهي تشاهد الرجل الذي أحبته بعمق يتزوج امرأة أخرى 
توقفي  جاء صوت واضح من خلفها 
السيد الشاب حسن استقبله الخادم ثم ابتعد بذكاء 
وقفت صفية في القاعة المضيئة وظهرها مواجها له ولم تكن لديها أي نية في الالتفاف  وفي الوقت نفسه تقدم بخطوات ثابتة وتوقف أمامها  وبإحدى يديه في جيبه خفض عينيه وفحصها 
لماذا تهربين عندما ترينني ألن تقولي مرحبا سأل حسن بانزعاج مما تسبب في إبعاد صفية  لقد تأخر الوقت حقا  أريد العودة إلى غرفتي والراحة 
فجأة شعر حسن بالإحباط  نظر إلى ساعته ليجد أنها كانت العاشرة مساء لكنه أراد أن يكون معها لفترة أطول 
هل أنت متفرغة تعالي لتناول مشروب معي سألها حسن وهو ما رفضته بشدة  لا 
هل قلت أنك صديقي سنشرب كأسا واحدا فقط كأصدقاء  لن أشغل وقتك كثيرا أصر حسن 
أغمضت صفية عينيها وقاومت الرغبة في مرافقته  ولكن عندما أرادت أن ترفضه مرة أخرى أمسك حسن بمعصمها وجرها إلى القبو دون أن ينبس ببنت شفة 
كانت صفية تعتقد أنه سيأخذها إلى غرفة الطعام لكن سرعان ما اتضح لها أنها كانت مخطئة  كان هذا الرجل يمتلك قبو فاخر في قبو منزله 
عندما خرجت من المصعد نظرت إلى القبو ذو الإضاءة الخاڤتة بدهشة 
هل علينا أن نشرب هنا تمتمت صفية مما جعل حسن ينظر إليها من فوق كتفه  هل أنت خائڤة من أن أفعل لك شيئا
نظرت إليه صفية بنظرة استغراب ردا على ذلك  ألم تفعل كل ما هو مسموح لك به ما الذي قد يجعلني خائڤة أكثر من ذلك فكرت فقط في ظل منصبها الحالي أنه لا ينبغي لهما أن يكونا في نفس الغرفة 
علاوة على ذلك لم يكن هناك أي خدم هنا كما لو كانت بيئة معزولة 
استرخ أريد فقط أن أتناول مشروبا  ليس لدي أي اهتمام بالقيام بأي شيء آخر  بعد ذلك خلع سترته ليكشف عن قميص داكن اللون تحته كاشفا عن جسده المثالي 
أحاطت به الأضواء الذهبية الدافئة مما جعل وجهه الوسيم أكثر أناقة  كان ينقر بأصابعه بجانب
تم نسخ الرابط