رواية ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي"( الفصل 807 إلى الفصل 809 الثمانمئةوالتاسع) بقلم مجهول
المحتويات
خزانة النبيذ وكأنه يختار مشروبه المفضل
لقد أبرز هذا المشهد شخصيته النبيلة بشكل استثنائي
إن مظهره وحده كفيل بسحر المرأة ولكن لو كان أكثر رقة ونظرة أكثر حنانا لما تمكنت أي امرأة من الإفلات من قبضته
فجأة شعرت صفية بغصة في حلقها فنظرت بعيدا كانت تخشى إذا استمرت في النظر ألا تتمكن من منع نفسها من الركض نحوه واحتضان خصره من الخلف لتشعر بالعاطفة التي اعتادا أن يتقاسماها
أنا جيدة في أي شيء كانت هنا فقط لتبقيه برفقتها
وبينما كان يبتسم بسخرية أخرج زجاجة من المشروب الروحاني ثم فتحها بمهارة وبعد ذلك وأخذ كأسين وملأهما قبل أن يسلمها أحدهما
شعرت صفية برغبة في الشرب وهي تنظر إلى الكأس الأحمر وهي تقف أمام خزانة المشروبات لن أستيقظ إلا غدا بعد الظهر إذا سكرت الآن أليس كذلك حينها لن أضطر إلى التفكير في زواجه من امرأة أخرى
من ناحية أخرى نظر إليها حسن بذهول من طريقة شربها
الفصل 808
قالت صفية بلا مبالاة وهي تحضر كأس اخر إلى حسن الذي انبهر على الفور كانت نظراته لا تسبر غورها ولكنها كانت صافية كالبلور تحت الأضواء وكانت تبدو ساحرة بشكل استثنائي
لم تعد صفية ترغب في الوقوف معه في مراسم الزواج فهو سيصبح زوجا لشخص آخر بعد شروق الشمس التالي ولم تعد قادرة على إصدار الأوامر له بعد ذلك
تعال املأها حتى الحافة لا تكن بخيلا للغاية رفعت ذقنها وبدا عليها أنها لا تسكر بسهولة
نعم! قالت صفية وهي تهز رأسها ثم أخذت كأس النبيذ منه ثم شربت كأس النبيذ بالكامل مرة أخرى هذا بالتأكيد نبيذ جيد
في هذه الأثناء تناول حسن رشفة رشيقة وظلت نظراته ملتصقة بها طوال هذا الوقت كان شعرها الطويل الناعم ينسدل على كتفيها ويحيط بوجهها الجميل الجميل
تدفقت الدموع على وجنتيها على الفور واستدارت لتلقي بنفسها بين ذراعيه أذهلت أفعالها حسن لثانية واحدة قبل أن يلف ذراعيه حولها وينظر إليها
وفي هذه الأثناء وقف حسن بلا حراك مثل شجرة مع حاجبيه
متابعة القراءة