رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 916 إلى الفصل 918 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 916
وبكل ثقة وضعت الفرخ بعناية على راحة يده فرأته يحمل الطائر ويسير نحو عمود الشجرة.
ولما رأته على وشك تسلق الشجرة قالت على عجل "كن حذرا".
كان عليها أن تعترف بأن مهارته في تسلق الأشجار كانت جيدة جدا ففي غمضة عين كان قد أعاد الطائر إلى عشه بالفعل ومن هذا الوضع قفز إلى الأرض.

كانت سارة في حيرة من أمرها هل هو قرد
"لنعد!" نظر إليها بسام وسار على طول الطريق الذي سيقودهم إلى المنزل. حينها فقط أدركت سبب غضبه للتو كان قلقا على سلامتها وأفرغ غضبه على الصغير وبدلا من ذلك ألقت عليه باللوم لكونه قاسېا.
"أنا آسفة على ما حدث للتو" اعتذرت وأطرقت رأسها خجلا. عندما سمع ذلك توقف عن خطواته واستدار مما تسبب في اصطدامها به.
وبينما كانت على وشك التراجع خطوة إلى الوراء لف ذراعه حول خصرها بغطرسة. رفعت رأسها والتقت عيناها بنظرات زوج آخر من العيون التي كانت عميقة مثل الليل. كادت ترى الضوء المتلألئ في أسفل عينيه.
"وعدني بأنك لن تخاطر بحياتك بسهولة في المرة القادمة" أمرها بصوت عميق جاد وحازم.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تتلقى فيها سارة مثل هذا الطلب الذي انطبع في روحها. أومأت برأسها وقالت "أعدك".
"حياتك مهمة جدا" قال بسام مؤكدا مرة أخرى.
شعرت وكأنه يعترف لها. وبينما عضت على شفتيها نظرت المرأة إلى أسفل وسألته "هل حياتي مهمة بالنسبة لك إلى هذه الدرجة"
تردد صوته فوقها وهو يقول باقتناع "نعم".
خفق قلبها بشدة عندما سمعت ذلك لذا ألقت سارة بنفسها في حضنه وعانقته. "حسنا سأتأكد من أنني في أمان ولن أدعك تقلق مرة أخرى."
تفاجأ فتوقف لبضع ثوان لكنه سرعان ما نظر إلى الفتاة بين ذراعيه ومسح رأسها برفق. كانت عيناه الداكنتان مليئتين بأفكار متضاربة حول ضبط النفس والمودة والترقب.
لا تزال سارة تخفض رأسها. لو رفعت رأسها لكانت قد رأت المشاعر في عينيه. في تلك اللحظة بالذات سمعت خطوات خلفهما وتركت حضنه لتحافظ على مسافة بينها وبينه.
لقد تجهم وجهه عند انسحابها وحدق إلى الأمام بينما كان زميلاه في الفريق يدخلان. عندما داروا حول الزاوية شعروا بالخۏف عندما رأوا بسام وسارة واقفين هناك. بعد ملاحظة العبوس على وجه بسام أطلقوا ضحكة جافة. "لقد اتخذنا منعطفا خاطئا. سنواصل طريقنا الآن!"
لقد اصطدم كلاهما ببعضهما البعض عندما كانا يحاولان المغادرة.
لم تتمكن سارة من كبت ضحكتها فضحكت بصوت عال. بدا الأمر وكأنهم كانوا أكثر حرجا منها.
ثم أمسكت بيد الرجل الذي بجانبها.
"دعونا نعود."
سمح لها بسام أن تقوده في طريق العودة. كانت تسير أمامه بسعادة وكأنها انتصرت على أسد مچنون ولم تشعر بإحساس غريب بالإنجاز.
لكن سارة تركته عندما وصلا إلى مدخل القاعدة. لم
تم نسخ الرابط