رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 916 إلى الفصل 918 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

تكن تريد أن تخبر الآخرين بأنهما يتواعدان ويصبحا مركز الاهتمام بعد كل شيء.
"لقد عدت يا كابتن متين!" ارتدت لمار فستانا أحمر ضيقا وبدت وكأنها وردة حمراء مما جعل مظهرها جذابا بشكل خاص.
كان من الواضح أنها كانت تحاول جذب انتباه بسام. وعندما رأت سارة ذلك ڠضبت وحاولت جذب انتباه الرجل أيضا.
الفصل 917
"الكابتن متين سمعت أن لديك الكثير من الكتب في غرفتك. المكان ممل حقا. هل يمكنني الذهاب إلى غرفتك واستعارة بعض الكتب"
سألت لمار بجدية فضحكت سارة.
"ليس لديه الوقت لذلك. ماذا تريد أن تقرأ سأذهب معك."
"لا بأس يا آنسة رشوان يمكنني الحصول عليها بنفسي" تمتمت لمار بحزن.
"ليس من المناسب لك أن تدخلي غرفتي" رد بسام على لمار ببرود بينما كان يرشد سارة بعيدا ويداه على كتفها. لم يضيع حتى لحظة واحدة لينظر إلى المرأة الأخرى.
لمعت روح التحدي في عيني لمار عندما أثار رد فعل بسام جانبها التنافسي. لم تستسلم لأنها كانت تعتقد أن جميع الرجال سوف يركعون أمامها.
من ناحية أخرى لم تعد سارة إلى غرفتها بل كانت تقضي وقتها في غرفة بسام بينما كان يذهب إلى اجتماع. لم تكن قادرة على الجلوس ساكنة كانت تجلس على الأريكة ولكن بعد لحظات كانت تتمدد على السرير أو تستلقي على بطنها وهي تبتسم لنفسها.
كل ما كانت تفكر فيه هو قبلة بسام هذا الصباح ووصفتها بأنها "قبلته المهيمنة". كان متسلطا وفظا لكنها أحبتها كثيرا. عندما تذكرت القبلة لم تستطع إلا أن ټدفن وجهها في الملاءات وتضحك مثل تلميذة في المدرسة.
ولكن ما إن استعادت وعيها حتى أسندت رأسها بيدها وبدأت تشعر بالقلق. كان بسام مخطوبا وما فعلته كان تجاوزا للحدود وشعرت بالذنب حيال ذلك. وما دام لم يفسخ الخطوبة فهي مخطئة.
في هذه الأثناء كان بسام يعقد اجتماعا عبر الإنترنت مع مرؤوسيه في غرفة الاجتماعات. وعلى الحائط كان جهاز العرض يعرض مشهدا لمنطقة اجتماع أخرى. وفي الداخل كان هناك أشخاص من مختلف الأعمار يناقش ادي حالة طوارئ جديدة.
"الكابتن متين لدينا أوامر بعدم السماح لك بالانضمام إلى هذه المهمة" قال أحد الرجال الأكبر سنا.
"لماذا الأمر كذلك" ضيق بسام عينيه الباردة.
"إنه أمر من الأعلى. لم نسأل عن السبب المحدد."
أغمض عينيه لفترة قصيرة وفكر. أمر من الأعلى... لكن جدي تقاعد. من الذي يتدخل في مهمتي بالضبط
"حسنا واصلوا المهمة. أبلغوني على الفور إذا كان هناك أي تقدم."
"مفهوم. نأمل أن يؤمن الكابتن متين بقدراتنا على إكمال المهمة بشكل استثنائي."
"أفعل." أومأ بسام برأسه بالموافقة.
بعد الاجتماع بقي أربعة من مرؤوسي بسام جالسين واختلسوا النظرات إليه بينما كان غارقا في التفكير. وبعد لحظة طلب منهم المغادرة.
"الرجاء مغادرة الغرفة. أحتاج إلى إجراء مكالمة."
قام الأربعة على الفور وغادروا المكان. في غرفة الاجتماعات الهادئة كان بسام يتصفح جهات الاتصال
تم نسخ الرابط