رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 964 إلى الفصل 966 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

رمشت امال بعينيها الدامعتين بينما كانت تكشف عن أفكارها الحقيقية وحزنها دون إخفاء أي شيء.
كان قلب سارة مضغوطا بخيط غير مرئي فأخذت نفسا عميقا. امال في الواقع كانت تتمنى فقط أن تتمكن من قول الحقيقة.
ماذا حدقت امال فيها بفضول.
نظرت سارة إلى وجه امال الملطخ بالدموع وأطلقت تنهيدة وهي تدرك أن اليوم كان يوما صعبا بالنسبة لامال. لا شيء. سوف تتغلبين على هذا قريبا.
بعد ذلك أراحت امال رأسها على كتف سارة بتعب. سارة هل تعلمين لقد سمعت أن عمه هو نائب رئيس الدولة حتى أن والدته تنتمي إلى عائلة قوية. أراهن أن العديد من النساء الرائعات سيحببنه.
عقدت سارة حاجبيها قليلا. هل ينتمي بسام إلى عائلة قوية إلى هذه الدرجة هل نائب الرئيس هو عمه لكنني أتذكر أن نائب الرئيس لا يزال شابا! لكن الفارق في العمر بينهما لا يتجاوز عامين تقريبا.
سارة أنا جائعة. لم أتناول أي شيء حتى الان. فكرت امال فجأة في معدتها المزعجة.
ماذا لم يشتري لك حتى وجبة طعام اندفع الڠضب فجأة في عروق سارة.
نظرت إليها امال بدهشة وعيون مذهولة.
كيف يجرؤ على ذلك! كانت الساعة تقترب من الواحدة ظهرا في تلك اللحظة.
لا الأمر ليس كذلك. لقد غادرت المطعم دون أن أتناول أي شيء. لا تلوموه. حاولت امال أن تتكلم بكلمات طيبة عن بسام حيث بدت سارة وكأنها على وشك لكم شخص ما في تلك اللحظة.
استنشقت سارة بعمق لاستعادة رباطة جأشها قبل أن تمسك بيد امال. لنذهب. فقط خذي أي شيء تريدينه. كل هذا علي.
لنذهب لتناول وليمة! أريد تناول أغلى أنواع المأكولات البحرية في البوفيه. قررت امال أن تمحو حزنها بتناول وليمة.
كانت امال تعرف مكانها جيدا. وبعد بعض التفكير أدركت أن الأمر ليس بالأمر الكبير لأن بسام ليس الرجل الذي تستطيع التعايش معه على أي حال.
أثناء تناول الوجبة كانت في حالة من الشراهة في تناول الطعام للتخلص من حزنها بينما لم يكن لدى سارة شهية كبيرة. طوال هذه السنوات كانت سارة تلعب دورها كأخت أكبر تعتني بامال منذ أن كانتا صغيرتين.
سارة ما الذي تحدقين فيه تناولي الطعام! سألت امال وهي ترفع رأسها. لا أشعر بالرغبة في تناول الطعام الان. يمكنك الاستمتاع به بنفسك هدأت سارة.
لقد اتبعت نظاما غذائيا على مدار الأشهر الثلاثة الماضية لأنني كنت خائڤة من أن بسام لن يعجبه أن أكون ممتلئة الجسم لكن لا شيء من هذا يهم الان! يمكنني التوقف عن اتباع نظامي الغذائي وتناول ما أريد.
أنت لا تعرف مدى صعوبة الأمر بالنسبة لي. مضغت امال طعامها بشكل رائع حيث وجدت سبب سعادتها على الرغم من اليوم السيئ.
ابتسمت سارة وقالت حسنا تناولي ما تريدينه إذن.
في تلك اللحظة رن هاتفها بعد تلقيها رسالة فأخرجتها لتلقي عليها نظرة. لقد ألغيت الخطوبة.
تمكنت من معرفة من هو المرسل على الفور وأجابت أعرف ذلك. أنا مع امال الان.
سأمنحك أسبوعا آخر. من فضلك كوني صديقتي. تسربت الهالة المهيمنة إلى كلماته.
وبينما كانت تحدق في رسالته فقدت وعيها في النهاية حيث كان عقلها في حالة من الفوضى. لم تتمكن أبدا من أن تكون حبيبته بمجرد إلغاء خطوبة امال. ناهيك عن حقيقة أنها لم تمتلك الشجاعة لتكون معه!
في النهاية اختارت تجاهل رسالته ووضعت هاتفها جانبا بينما سألتها امال بفضول سارة سمعت أنك انفصلت عن سيف. هل هذا صحيح
همم لقد مر وقت طويل.
سارة بصراحة أعتقد أنه ليس الرجل المناسب لك. انظري كيف يتصرف أمامك. ما اسم
تم نسخ الرابط