رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1018 إلى الفصل 1020 ) بقلم مجهول
المحتويات
من العمر عامين فقط وهو السن الذي كان حتى الكلاب تجدها مزعجة. كانت هذه هي المرة الأولى التي تتمرد فيها لكنها لم تكن شخصا يمكن العبث معه.
أخبرته غصون أنها ستعتني بالطفلة لأن والديها غادرا البلاد بعد حصولهما على نقل وظيفي في اللحظة الأخيرة. وفي الوقت نفسه تم نقل ابن غصون إلى القاعدة العسكرية لتربيته من قبل جده حيث جعلت المسافة البعيدة من الصعب عليهما الالتقاء. وبالتالي كانت ترغب حقا في رعاية الفتاة.
سحبتها غصون وقالت لها كارمن حسين هو عمك. يجب أن تخاطبيه باحترام.
منذ ذلك اليوم فصاعدا كان لديه ظل مخلص يقلد كل ما يفعله كلما كان ينهي واجباته المدرسية كانت تجلس بجانبه وتتظاهر بكتابة شيء ما على دفتر صغير أثناء القراءة أرنب خنزير... بطة طفل... تم!
مر الوقت في لمح البصر. عندما كانت كارمن في الخامسة من عمرها غادر حسين منزل غصون لمتابعة دراسته في الخارج. كان يراهن أنها لم تتذكر أي شيء قبل بلوغها الخامسة من عمرها لكنه احتفظ بالذكريات طوال الوقت.
لا إنه أكبر مني سنا. ولوحت بيدها.
هل ستخرجين معه سألها مجددا.
تحول تعبيرها إلى الحزن وهي تحك رأسها. لا نحن مجرد أصدقاء.
كان يحدق فيها بنظرة حادة وهو يقول ما زلت شابة لديك الكثير من الوقت لتجدي شريكا لنفسك.
أنت على حق. ليس لدي خطط لمواعدة أحدهم في المستقبل القريب أيضا. أومأت برأسها مثل طفل مطيع.
علاوة على ذلك لم يكن الوقت مناسبا للاعتراف بالحب حيث لم يكن لديهم سوى انطباعات إيجابية عن بعضهم البعض.
وصل حسين وكارمن إلى مطعم لم يكن يبدو مطعما على الإطلاق. فوجئت فقامت بفحص المكان بنظرات متفحصة.
ومع ذلك كان النوادل يعاملونه بكل احترام. حتى أنهم كانوا يخاطبونه بلقب سيدي دون لقبه وهو ما كان من الواضح أنه شكل تشريفي من أشكال المخاطبة وكأنه سيدهم.
جلست على الطاولة بجوار البركة ولم تكن بحاجة إلى طلب الطعام لأنها كانت تميل بجسدها لمراقبة الأسماك الصغيرة. كانت مثل طفلة لا تزال متمسكة باهتمامها الطفولي.
بدأت ذكريات الماضي تتراكم في ذهنه. كانت ذكريات العشرون عاما
متابعة القراءة