رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1123 إلى الفصل 1125 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
روايات وأسرار بين السطور
الفصل 1123
أتساءل عما إذا كانت في الدفيئة. ذهبت كريمان إلى الدفيئة وسمعت أصوات محادثة قادمة من إحدى الغرف لذا اقتربت منها.
كانت كارمن وحسين داخل الغرفة. كانت تشعر بتحسن بعد جلسة الاستشارة القصيرة التي قدمها لها حسين.

كانا يجلسان وجها لوجه. نظرت كريمان إلى الداخل وأطلقت تنهيدة ارتياح. لقد وجدتها أخيرا. إذن كانت تقابل حسين.
عندما كانت على وشك مناداة ابنتها مدت كارمن ذراعيها وعانقت حسين. حتى أنها وقفت على أطراف أصابع قدميها وقبلت خده.
اتسعت عينا كريمان من الصدمة. ماذا تفعل لا يمكنها أن تفعل ذلك لحسين!
لم تستطع أن ترى النظرة على وجه حسين لأنه كان يدير ظهره لها. ومع ذلك رأت مدى وقاحة كارمن ثم ابتسمت الفتاة بخجل.
قال حسين أعتقد أننا يجب أن نعود الآن
بالتأكيد. أومأت كارمن برأسها.
اعتقدت كريمان أن قلبها سينفجر من صدرها. ذهبت بسرعة إلى الحديقة في حالة اكتشاف كارمن وحسين أنها كانت تتنصت على الكهوف على الرغم من أنها لم تكن تقصد التنصت.
حاولت كريمان أن تبرد نفسها بفعل النسيم لكن دون جدوى. لا أصدق أنها قبلت حسين للتو! شعرت وكأنها لا تعرف ابنتها. ما فعلته كارمن تجاوز كل الحدود التي وضعتها لكارمن منذ أن كانت طفلة.
كيف حدث هذا أين أخطأت لا يمكنها تقبيل والدها الأكبر.
كان صدرها ينبض بقوة. لقد تجاوزت كارمن حدودها لكني أعتقد أن هذا خطئي.
كانت كل أم تتوقع الكثير من أطفالها بما في ذلك كريمان. لم تكن تحتاج إلى كارمن لتكون ناجحة أو أي شيء من هذا القبيل ولكن كان عليها على الأقل أن تكون سيدة مستقيمة.
هذه ليست الطريقة التي قمنا بتربيتك بها كارمن! شعرت كريمان وكأنها على وشك البكاء.
في نفس الوقت عادت كارمن وحسين إلى غرفة الطعام لكنها كانت لا تزال متوترة للغاية بحيث لا تستطيع الدخول. قالت سأحتاج إلى استخدام الحمام.
أدرك حسين أنها لا تزال قلقة لذا دخل إلى الداخل بدونها. وفي اللحظة التي جلس فيها نظرت إليه صافيناز بخجل.
تجاهلها حسين فقد قرر أن يوضح لها أنه لا يواعد صافيناز فهو لا يريد أن يستمر والداه في سوء الفهم بينهما.
عندما عادت ألقت صافيناز نظرة غيور على كارمن. جلست كارمن في مقعدها ولدهشتها لم تر والدتها.
أين ذهبت
أصبح العشاء كئيبا بعض الشيء لأن الجميع باستثناء وسيم ورامز وشوكت كانوا مثقلين بأفكارهم الخاصة.
لقد كانوا يستمتعون بالشرب ولم يثقلهم أي شيء ربما باستثناء الخمر.
كانت كارمن قد تناولت نصف وجبتها عندما عادت كريمان. كانت تبدو سعيدة منذ فترة لكن الآن أصبح من الواضح أنها كانت مضطربة.
لاحظت كارمن ذلك بالطبع فنظرت إليها واستدارت كريمان لتلتقي بنظراتها أيضا ثم تنهدت بصوت عال.
انتهي من طعامك سنعود إلى
تم نسخ الرابط