رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1141 إلى الفصل 1143 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

كارمن إلى الجانب ولاحظت العبوس على وجه حسين إلى جانب البريق الخطېر في وجهه. في الثانية التالية شعرت بذقنها تصدم بصدره. 
ممم... تنهدت كارمن.
ألقى حسين الهاتف جانبا واحتضن وجهها الصغير بيديه الكبيرتين بينما كاااان.
كارمن هل تستمعين إلي جاء صوت جاسم القلق عبر مكبرات الصوت في هاتفها.
ولكنه لم يتلقى جوابا ولو انتبه أكثر لكان بإمكانه أن يعرف أن صاحب الهاتف مشغول حاليا!
لم تتحرر كارمن من عقوبتها إلا عندما نفد منها الأكسجين. كانت لا تزال تلهث بحثا عن الهواء عندما التقطت هاتفها وقالت جاسم لا تتصل بي بعد الآن. وداعا...
لم تكن في وعيها تماما وتذكرت إنهاء المكالمة. في تلك اللحظة سمعت صوته الآمر بجوار أذنها مباشرة. من الآن فصاعدا لن يسمح لك بمقابلة أي رجل دون أن أعلم بذلك.
نظرت كارمن إليه وقالت هل تقول لي أنك لم تقابل أي امرأة أخرى قبلي
إذا كنت تشير إلى المواعدة والرومانسية فالإجابة هي لا أعلن دون تردد.
هل سبق لك أن أحببت شخصا ما من قبل سألت كارمن بتردد. لم تجرؤ على افتراض أنها كانت الشخص الوحيد الذي أحبه على الإطلاق.
لا. أنفاسه الحارة غمرت وجهها بالكامل.
حسنا ألم تفعل ذلك أبدا
لا أريد أي شخص آخر غيرك أعلن ذلك بجانب أذنها مباشرة. كان لصوته جاذبية جعلت أصابع قدميها ترتجف. ارتجفت عند سماعه. كانت تستمتع بهيمنة حبه.
لقد كان الأمر وكأنها تستطيع أن تتخيل مدى الدلال الذي ستشعر به عندما يقضيان مستقبلهما معا. لقد بادرت إلى لف ذراعيها حول عنقه. حسنا. أعدك أنه من الآن فصاعدا أنت الشخص الوحيد الذي أحبه. لن أحب أي شخص آخر.
أفضل طريقة للرد على حبه هي أن تحبه بعمق كما فعل.
أخيرا شعر حسين بالرضا. كانت ابتسامة خفيفة تعلو وجهه وهو يقبلها على جبينها. حسنا.
حدقت كارمن في الوجه الجميل أمامها الآن. بدا وكأنه تمثال تحت ضوء دافئ مثالي لدرجة أنه أخذ أنفاسها.
هل رأيت ما يكفي حتى الآن لا تتردد في مواصلة التحديق بمجرد عودتنا إلى غرفة النوم قال مبتسما.
احمر وجه كارمن عندما سمعته يذكر غرفة النوم. تركت رقبته وقالت سأحتفظ بها الآن. لدي بقية حياتي لأستمتع بها على راحتي.
انطلقت منه ضحكة مكتومة وارتفع صدره وانخفض وهو يضحك وكان الصوت مسكرا مثل وجهه.
عادت كارمن إلى غرفة النوم بينما كان الخدم ينظفون غرفة الطعام. عاد حسين إلى مكتبه لمواصلة العمل. كان يتحدث على الهاتف في كل مرة تذهب فيها للاطمئنان عليه. كان من الواضح أن عيد الميلاد لم يكن فترة راحة بالنسبة له بل كان وقتا يزداد فيه عبء العمل عليه.
عندما وضع حسين هاتفه أخيرا نظر إلى ساعته فرأى أنها كانت العاشرة والنصف بالفعل. خرج من مكتبه وطرق باب كارمن.
كانت تقرأ الأخبار على جهاز الآيباد الخاص بها وتأمل أن يكون
الجميع في أمان خلال العطلات. وبهذه الطريقة سيكون لدى صديقها الوقت للراحة أيضا.
يجب عليك أن تذهبي للنوم أولا. جلست حسين على حافة السرير ومسحت شعرها.
هل لا زال لديك الكثير من العمل للقيام به
لقد انتهيت تقريبا طمأنها.
في هذه الحالة لماذا لا أنتظرك سألت كارمن.
ابتسم حسين قائلا إذا كنت ستنتظرني فيجب أن تذهب وتنام في غرفتي. ماذا تفعل هنا
شعرت كارمن بالأسف على مدى صعوبة العمل الذي كان عليه القيام به. هزت رأسها وقالت لا لا بأس. لن أشارك غرفتك معك. سأنام هنا.
كان الأمر سيئا بما يكفي لأنه كان مضطرا للبقاء مستيقظا حتى وقت متأخر من الليل للذهاب إلى العمل. إذا نامت معه في نفس الغرفة فسوف تزعجه ولن يتمكن من الراحة بشكل صحيح لذلك قررت عدم القيام بذلك.
لم يكن لديه وقت كاف للنوم كما كان الحال وكان ليشعر بإرهاق أكبر إذا أحدثت ضجة.
كان حسين يوبخ نفسه أيضا. لقد أحضرها معه إلى المنزل لكنه انتهى به الأمر إلى تركها بمفردها لأنه كان عليه العمل.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 
https://pub2206.aym.news/category/7242
اضغط على اللينك او انسخه على جوجل لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 وشكرا

تم نسخ الرابط