رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1201 إلى الفصل 1203 ) بقلم مجهول
المحتويات
زيها الرسمي كان ملتويا بعض الشيء كان لديه نزعة قهرية تغلبت عليه عندما خطا نحوها شعرت بالفزع وقبل أن تدرك ما كان يحدث بدأ في إعادة ترتيب وشاحها بأصابعه الطويلة النحيلة
بلعت ليلى ريقها وتجمدت في مكانها وهي تنظر إليه كان تعبير نديم جادا على وجهه وهو يضبط وشاحها بعناية نظرت إلى حاجبيه المقوسين وعينيه الداكنتين اللامعتين وأنفه المرتفع وشفتيه المغريتين قالت في ذهنها إنه يتمتع بملامح قاټلة النساء
كان معدل ضربات قلب ليلى يتسارع بشكل كبير كانت هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها رجل بترتيب وشاحها لها بشكل حميمي للغاية في مكان عام
شكرا لك السيد منصور قالت بأدب بمجرد أن تراجع نديم بنظرة راضية
نعم السيد منصور وعدت على الفور
أخيرا غادر نديم مع الرجال الآخرون وبمجرد رحيله تحول الجميع بنظراتهم إلى ليلى كان جميع الموظفين في الردهة قد شهدوا كل ما حدث وكادت أن ټغرق في نظراتهم الغيورة
لقد صفت حلقها بشكل محرج
من الواضح أن شخصا ما فعل ذلك عن قصد! فجأة سمع صوت قاس
أعتقد أن الجميع أساءوا فهم هذا الأمر لم أفعل ذلك عن قصد دافعت ليلى عن نفسها بسرعة
لقد استسلمت لهذه الحيل بمجرد بدء العمل أليس كذلك لا أعتقد أنك هنا للعمل أنت هنا من أجل السيد منصور!
هذا صحيح
من أجل توضيح الأمور لم يكن أمام ليلى خيار سوى استخدام نفس القصة مرة أخرى من فضلك لا تفهم الأمر خطأ! أنا مجرد ابنة عمه
نعم على الرغم من أن العلاقة بينهما بعيدة بعض الشيء لذا من فضلك لا تسيء فهم أي شيء أدركت ليلى أن جميع النساء غير المتزوجات العاملات في هذا الفندق معجبات بنديم لتجنب أن تكون هدفا لغيرتهن اعتقدت أنه من الأفضل أن تكذب وتقول إنها ابنة عمه
وبطبيعة الحال انتشرت مثل هذه الأمور بين الموظفين كالڼار في الهشيم وعلى الأقل لم تعد ليلى تعاني من سوء فهم مماثل
عندما استيقظت ماجي في الصباح بدأت تشعر بالقلق بشأن ابنتها الكبرى كانت هناك عاصفة رعدية الليلة الماضية وهربت ليلى على الفور أتساءل عما إذا كانت قد علقت تحت المطر
الفصل 1203
أمي هل أنت قلقة بشأن ليلى أنا قلقة عليها أيضا لقد اتصلت بها كثيرا ولكنها لم ترد نزلت سما إلى الطابق السفلي وعانقت ماجي كل هذا خطئي لقد هربت من المنزل بسببي
ليس خطأك لا تلومي نفسك سأطلب من والدك أن يبحث عنها ربتت ماجي على يد سما بحنان
أمي إذا كان هذا يعني أن ليلى ستعود فيمكنني العودة للعيش مع والدي بالتبني! لن تكون ليلى سعيدة إذا بقيت هنا في هذا المنزل بدت سما وكأنها تتخبط في الشعور بالذنب
أوه أيتها الطفلة الساذجة لا تقل مثل هذه الأشياء السخيفة أنا ووالدك نعتبرك أغلى طفل لدينا لقد قضينا عقدين من الزمن في البحث عنك ولن نسمح لك بتركنا مرة أخرى عانقت ماجي
متابعة القراءة