رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1204 إلى الفصل 1206 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

محرجا 
كانت ليلى تنظر إلى نديم من وقت لآخر  وبمجرد أن تشبع كانت تضع ذقنها على يدها  وحدقت في نديم الذي كان لا يزال منغمسا في لعبته  في تلك اللحظة أدركت أنه رجل وسيم للغاية  كان يتمتع بقوام ممتاز يتناسب مع ملامحه الوسيمة  الشيء الوحيد الذي كان يزعجها هو أن نديم كان يستمتع بلعبته 
الشيء الذي كان أقل من مرضي عنه هو شخصيته التي يصعب الوصول إليها إلى حد ما 
كان من الغريب أن يظل رجل مثله أعزبا  لقد رأت العديد من الصحف الشعبية تحاول تحقيق ثرواتها من خلال نشر شائعات وقيل والقال عنه  ذات مرة بث مقطع فيديو على الهواء مباشرة 
مع إحدى لاعبات البث المباشر وبقيت الأخبار في قائمة الموضوعات الأكثر تداولا على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة ثلاث أيام كاملة 
كان نديم يركز تماما على لعبته عندما شعر بزوج من العيون تتطلع إليه  كان بإمكانه أن يشعر بشدة التحديق 
وضع هاتفه جانبا ونظر إلى ليلى وسألها باختصار هل أنا وسيم
لم تشعر المرأة التي تم القبض عليها متلبسة بالچريمة بأي حرج على الإطلاق  أومأت برأسها وقالت أنت وسيم للغاية! ألا تعلم ذلك
لقد كان بلا كلام 
لا شك أنه كان يعلم ذلك لكن الطريقة التي كانت تنظر بها إليه جعلته يشك في أن لديها دوافع خفية!
تذكر نديم أنه لم يغلق باب غرفته الليلة الماضية فسجل في ذهنه أنه سيغلقه الليلة 
وبما أن ليلى انتهت من تناول العشاء فقد نادى على النادل لتسديد الفاتورة  وبدأوا في العودة إلى السيارة  وتبعته إلى المصعد وتجشأت قبل أن تتمكن من التوقف 
شعرت بالخجل وسرعان ما غطت فمها لكنها استمرت في التجشؤ من وقت لآخر  تحول لونها إلى اللون القرمزي من الحرج 
بذل نديم قصارى جهده لمنع نفسه من الضحك  وحتى عندما وصلا إلى السيارة كانت لا تزال تتجشأ لذا مرر لها زجاجة ماء وعلق بانزعاج قليل لماذا تناولت الكثير من الطعام أثناء العشاء
كانت ليلى منزعجة بعض الشيء  كان من الصعب عليها أن تحصل على فرصة لتناول الطعام لذا كان عليها أن تأكل بقدر ما تستطيع! هدأت تجشؤاتها بعد شرب بعض الماء والآن بعد أن شبعت بدأت تشعر بالنعاس مرة أخرى  بدأت عيناها تتلألآن قليلا بسبب نسيم الليل وومضات أضواء الشوارع التي كانت تمر أمامها  أمسكت بحزام الأمان بإحكام واتكأت على النافذة 
بينما كانت تغفو 
توقفت السيارة عند إشارة مرور  نظر نديم إلى الجانب فرأى بجانبه فتاة نائمة  خففت أضواء الشارع من ملامحها وجعلتها تبدو وكأنها جنية رقيقة لم تر شرور العالم قط  بمجرد إلقاء نظرة واحدة عليها يمكن للجميع أن يدركوا أن هذه المرأة نشأت في بيئة محمية وكانت محبوبة طوال حياتها 
الفصل 1206
ظل نديم يحدق في ليلى حتى أنه لم يلاحظ حتى تحول إشارة المرور إلى اللون الأخضر  لقد استفاق من ذهوله بمجرد أن أطلقت السيارة التي خلفه أبواقها ولعڼ في نفسه قبل أن ينطلق مبتعدا 
أما ليلى فقد نامت بعمق ولم تستيقظ طيلة رحلة العودة 
في هذه الأثناء جاء زوجان لحجز غرفة في فندق منصور الرئيسي وظل موظفو الاستقبال في مكتب الاستقبال يراقبون الضيفتين بنظرات خاطفة  وقد أصيبوا بالصدمة 
أليست هذه ليلى عاصي ألم تغادر للتو لماذا عادت لحجز غرفة مع رجل
ومع ذلك سرعان ما شعروا بالامتنان لأنهم لم يحاولوا تحيتها لأن الاسم الموجود على بطاقة الهوية كان سما عاصي 
بعد رؤية الزوجين يتجهان نحو المصاعد صاح أحد الموظفين في الاستقبال إنها تشبه ليلى كثيرا!
أعرف أليس كذلك! لقد كدت
تم نسخ الرابط