رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1342 إلى الفصل 1344 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

أقرب وقت ممكن وأخيرا جاء ردهما.
وبما أنها قالت أن الأمر عاجل أخبرها سليم أنهم سيعودون إلى المنزل في تلك الليلة.
سيعود أبي وأمي إلى المنزل. لم أخبرهما عنك حتى لا يشعرا بالإثارة الزائدة.
ولكنني أود أن آخذك إلى المنزل وأفاجئهم.
بالطبع. أومأت جميلة برأسها.
ظلت الأختان تتحدثان حتى الساعة الثانية صباحا.
كانوا سيواصلون الرحلة لكن كان لديهم رحلة يجب أن يستقلوها في اليوم التالي وكانت صحتهم مصدر قلق.
كانت جميلة مستلقية على السرير الناعم وما زالت مستيقظة. جلست ونظرت إلى القمر بالخارج.
لقد مر وقت طويل منذ أن فقدت النوم. كل ما حدث اليوم بدا وكأنه حلم.
تناولوا الإفطار مبكرا في صباح اليوم التالي. كانت طائرة نديم تنتظرهم بالفعل وكان جميل يرغب في العودة إلى أفيرنا لفترة من الوقت.
لقد أتى إلى هذه المدينة فقط لقضاء إجازة قصيرة لكنه الآن يريد أن يكون مع أصدقائه.
وصلوا إلى المطار وصعدوا على متن الطائرة.
تحدثت السيدات بسعادة في البداية لكن قلة النوم أثرت عليهن فغفوا ببطء.
استندت ليلى على كتف نديم ونامت بعد فترة بينما كانت جميلة تضع رأسها على مسند ذراع الأريكة.
جاءت المضيفة الجوية وقامت بتغطيتهم ببعض البطانيات.
ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة
الفصل 1344 نديم لديه فكرة
جميل كان يجلس بجانب جميلة.
رغم أنه كان يقرأ كتابا إلا أنه لم يستطع إلا أن يلاحظ الوجه الجميل الذي كان ضمن نطاق بصره.
كانت خصلات من الشعر الأسود متناثرة على ملامحها اللطيفة والجذابة.
تحرك قلب جميل قليلا فقد كان مشتتا للغاية ولم يتمكن من القراءة.
وفي النهاية وضع كتابه جانبا وألقى نظرة على نديم الذي كان يأخذ قيلولة مع ليلى بين ذراعيه.
من الواضح أن نديم لم ينم جيدا الليلة الماضية.
لقد كان الأمر كما لو أن جميل هو الوحيد الذي حصل على ليلة نوم جيدة.
في تلك اللحظة تعرضت الطائرة لموجة من الاضطرابات فاستيقظت جميلة مذعورة.
في خۏفها حاولت يداها الإمساك بشيء ما وانتهى بها الأمر بالإمساك بذراع جميل.
لم تسافر جميلة بالطائرة من قبل وكان وجهها شاحبا بشكل ملحوظ بسبب القلق.
استرخي كل شيء على ما يرام إنه مجرد القليل من الاضطراب ربت جميل على كتف جميلة.
ومع ذلك لم تتمكن جميلة من التغلب على خۏفها بعد. فأغلقت عينيها وبدأت تلهث قليلا.
رفع جميل مسند الذراع بينهما وسأل جميلة هل مازلت خائڤة
أومأت جميلة برأسها. كانت مشلۏلة من الخۏف في تلك اللحظة ولم تستطع أن تهدأ رغم علمها بأن شيئا لن يحدث للطائرة.
مد جميل يده وأمسك بكتفيها وقال تعالي قربي.
تجمدت جميلة من الصدمة لكن الاضطرابات بدأت تشتد.
مړعوپة لفت ذراعيها حوله بخجل وأغلقت عينيها بينما دفنت رأسها على صدره.
يبدو أن رائحته التي استنشقتها مع كل نفس كانت تعمل على إزالة خۏفها.
بينما كان جميل مشغولا بتعزية جميلة فتح نديم عينيه ورأى الاثنين في عناق.
فجأة خطرت في ذهنه فكرة.
الآن
بعد أن فكرت في الأمر سيكون من الرائع لو انتهى الأمر بي وبجميل إلى أن نصبح صهرين.
وسوف يصبحون الأربعة عائلة.
انحنت شفتا نديم في ابتسامة صغيرة. يبدو أنني سأحاول لعب دور الخاطبة.
وأخيرا توقف الاضطراب وابتعدت جميلة عن جميل وهي تشعر بالحرج قليلا.
سحبت مسند الذراع إلى الأسفل قبل أن تتمتم قائلة شكرا لك.
شعر جميل پألم شديد عندما اختفى الدفء بين ذراعيه. هز رأسه وقال لا شيء.
وبعد قليل هبطوا في المطار. تلقت ليلى مكالمة من سليم يسألها عن مكانها لحظة خروجها من الطائرة.
وصل سليم وماجي إلى المنزل.
أبي يجب عليك أنت وأمي البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى أي مكان حسنا سأكون هناك على الفور قالت ليلى.
أين أنت ما هو الأمر المهم الذي ذكرته سأل سليم بقلق قليل.
لا تسألني الآن يا أبي ستعرف عندما أعود إلى المنزل.
تهربت ليلى من السؤال قبل أن تذكرهم مرة أخرى تذكروا ألا تخرجوا!
هرع رجال نديم إلى مقر العاصي على الفور.
لقد نشأت جميلة في أفيرنا أيضا لكنها كانت تعيش في دار للأيتام في الجانب الأكثر فقرا من المدينة.
في الواقع لم تكن تعلم كيف انتهى بها الأمر في دار الأيتام.
مرت السيارة بوسط المدينة الصاخب ومنطقة الأعمال.
يقع العاصي ريزيدنس في الحي الفاخر في هذه المنطقة.
لقد عاد جميل إلى منزله لذا كان الثلاثة الآخرون فقط هم المتجهين إلى مقر إقامة العاصي.
وفي هذه الأثناء كان سليم وماجي قد خرجا للتو من رحلة طويلة وكانا يستريحان في المنزل.
على الرغم من أن ماجي كانت سعيدة بالعودة إلى المنزل إلا أن مزاجها أصبح سيئا عندما تذكرت كيف تظاهرت نينا بأنها ابنتها.
سما كان الاسم الذي أطلقه الزوجان العاصي على ابنتهما الصغرى ولكن الآن بعد أن استخدم المحتال هذا الاسم فقد كان الأمر مؤلما للزوجين أكثر.
قالت ماجي دعونا لا نستخدم اسم سما بعد الآن إذا عادت ابنتنا الصغرى في المستقبل.
أومأ سليم بالموافقة لكنه تساءل متى ستعود ابنتنا الصغرى إلى المنزل
لا أعلم إن كنت سأعيش حتى أراها. اختنقت ماجي. كم سنة أخرى لدينا
عشرة عشرون ماذا لو لم نتمكن من رؤيتها مرة أخرى لن أتمكن من المۏت بسلام!
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 
https://pub2206.aym.news/category/7242
اضغط على اللينك او انسخه على جوجل لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 وشكرا

تم نسخ الرابط