رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1348 إلى الفصل 1350 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الأطفال  وشعر الجميع بالألفة تجاهها لأنها كانت تشبه جميلة تماما  لقد اعتبروها أختا كبرى ودودة 
مكث آل العاصي في دار الأيتام حتى الساعة الثانية ظهرا وتناولوا الغداء مع الأطفال  عندما رأت ماجي الغرفة الصغيرة التي كانت جميلة تستخدمها أثناء نشأتها لم تستطع منع دموعها من التدفق حيث امتلأ قلبها پألم لا يوصف 
بمجرد عودة العائلة إلى مقر إقامة العاصي اصطحبت ليلى والديها إلى الطابق العلوي للراحة حيث كان عليهما استضافة حفلة العشاء الليلة 
كان عدد الضيوف الذين حضروا الحفل أكثر من خمسين ضيفا بقليل وكان جميع معارف سليم في مجال الأعمال مدعوين إلى جانب أقارب آل العاصي  ولأن الحفل أقيم في القاعة الكبرى بفندق آل منصور فلا شك أنه كان من المتوقع أن يكون حفلا ضخما 
في حوالي الساعة الرابعة مساء جاء فريق من المصممين لمساعدة الأخوات في الاستعداد للحدث الليلة حيث كان من المقرر تغيير لقب جميلة رسميا من فؤاد إلى العاصي  أما بالنسبة لوثائقها الرسمية فقد اتخذوا الترتيبات اللازمة لتغييرها غدا 
وأخيرا اجتمعت العائلة المكونة من أربعة أفراد 
اتصلت ليلى بنديم في خصوصية غرفة نومها وذكرته لا تنس دعوة جميل 
لا تقلق! لقد أخبرته بذلك بالفعل  سيكون هناك 
لم تخبر جميلة بذلك حتى الآن لأنها أرادت أن تفاجئها  كانت تعلم أن جميلة ستكون سعيدة إذا جاء جميل 
في حفل الليلة ارتدت جميلة فستانا أخضر فاتحا بتفاصيل رائعة بدا خفيفا وخفيفا  ورغم أن التصميم كان بسيطا بدرجة كافية إلا أن الفستان كان مليئا بالتصاميم المعقدة حيث كانت منطقة الصدر من فستانها مغطاة بكريستالات صغيرة كما سلطت قصة فستانها الضوء على خصرها النحيف ومنحنياتها الأنيقة  وقد استوحى المصمم الذي قام بتصفيف شعر جميلة ومكياجها الإلهام من الفستان وأعطاها مظهرا يناسبه تماما 
في هذه الأثناء اختارت ليلى ثوبا أبيض اللون بدلا من ذلك وربطت شعرها بمشابك شعر من اللؤلؤ لإضفاء لمسة مميزة عليه  لم تكن ليلى لټخطف الأضواء من جميلة لكنها كانت على الرغم من ذلك آسرة 
في الساعة 5 30 مساء غادرت العائلة إلى الفندق 
كان نديم قد دعا والديه أيضا لذا فقد التقى الزوجان منصور والعاصي في الفندق مسبقا  كانت كلتا العائلتين في غاية السعادة بزواج طفلهما وبدأتا في معاملة بعضهما البعض كأقارب حيث كانا يتعايشان معا بشكل رائع 
بدأ هاتف ليلى يرن  لقد شعرت بالانزعاج عندما رأت أن غسان هو الذي يتصل بها  مرحبا غسان  لماذا تتصل
ليلى سمعت أنك وجدت أختك الحقيقية وأنك ستقيمين لها حفل عشاء الليلة  هل يمكنني الحضور أيضا طلب غسان 
آسفة غسان ولكن من الأفضل أن لا تفعل ذلك رفضت 
من فضلك ليلى  اسمحي لي بالمجيء لرؤية أختك! كان لا يزال حريصا على الانضمام إلى حفل العشاء 
لكنها كانت حازمة بشأن هذا الأمر  أنت غير مدعو  وداعا 
أغلقت الهاتف على الفور لم يعد بإمكانها هي وغسان أن يكونا صديقين بعد الآن  لم يكن هناك أي مجال لدعوته إلى حفل العشاء 
كان حفل العشاء على وشك البدء وكان معظم الضيوف قد وصلوا  غادرت جميلة الصالة وبدأت في شق طريقها إلى القاعة  وفي الطريق سمعت العديد من الأشخاص يحيونها 
مساء الخير آنسة العاصي 
افترضت جميلة أنهم يعتقدون أنها أختها لذا وافقتهم الرأي وابتسمت بأدب ردا على ذلك  يبدو أن معظم الناس لن يتمكنوا من التفريق بيننا  ربما سيستمرون في الخلط بيننا الليلة 
جاءت إلى القاعة ووقفت بجانب عمود على الجانب بينما كانت تراقب الحشد تحسبا لوصول شخص ما 
على الرغم من أن جميل وعد والديها الليلة الماضية بأنه سيأتي إلا أنها لم تكن متأكدة من ذلك  فهو رجل مشغول 
ربما لن يجد الوقت للمجيء 
لذلك بما أن جميلة لم تكن متأكدة من قدرته على تحقيق ذلك فقد جعلها ذلك تتوقع حضوره أكثر 
ومع ذلك بعد أن تجولت بين الحشد لم تر أي علامة تشير إلى وجوده  لم تستطع إلا أن تشعر بخيبة أمل قليلا 
في تلك اللحظة سمع صوت عميق من خلفها من تبحثين عنه آنسة جميلة العاصي
لقد كان صوتا مغناطيسيا وجذابا 
من يمكن أن يكون غير جميل
تيبست جميلة من الصدمة وهي تمسح بسرعة كل آثار خيبة الأمل من على وجهها وتبذل قصارى جهدها لاحتواء فرحتها  استدارت لمواجهة الرجل خلفها بابتسامة مهذبة 
أنا أبحث عن ليلى! أجابت  حسنا لا يمكنني أن أخبره أنني أبحث عنه 
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 
https://pub2206.aym.news/category/7242
اضغط على اللينك او انسخه على جوجل لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 وشكر

تم نسخ الرابط