رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1651 إلى الفصل 1653 ) بقلم مجهول
المحتويات
بستة من حراسه الشخصيين في مظهر يجسد التباين بين الشاب العادي والسيد النخبوي. رغم الاختلاف الكبير بينهما اجتذب الأسلوبان المتباينان الأنظار.
خرج كريم من المنزل وهو يحمل كوبا من الشاي ليتفاجأ بالأجواء المتوترة حتى كاد يختنق بالمشروب من شدة الصدمة. سارع كريم نحو ياسين وهمس پخوف_ ياسين من هؤلاء الناس هل يجب أن نتصل بالشرطة
بلهجة صارمة قال جاسر_ سلمها لي. كان عازما على أخذ نايا معه اليوم.
أدرك كريم الموقف فجأة وتساءل في دهشة_ إنهما يتشاجران على امرأة! ماذا يفعل ياسين كيف تجرأ على وضع عينيه على امرأة السيد البشير
الفصل 1652 سأبقى هنا أيضا
في تلك اللحظة لاحظت مركبة ضخمة تبدو كعربة شاحنات متوقفة بجوار السيارة. استمرت في التحديق بفضول وسرعان ما أضيء الجزء الداخلي من العربة. دققت النظر لتكتشف أنها عربة سكن متنقلة فاخرة. مندهشة سخرت لنفسها_ حتى أن جاسر أحضر عربة سكن متنقلة هنا! هل هو جاد
قال ياسين مازحا_ السيد البشير ألا ترى أن هذا كثير بعض الشيء
كان جاسر واقفا بجانب العربة يراقب مساعديه وحراسه الشخصيين وهم يحملون مستلزماته اليومية إلى منزله الجديد. كان واضحا أن هذه العربة ستكون مكتبه ومقره المؤقت. عانق جاسر ذراعيه ونظر إلى ياسين نظرة تحذير_ لا تقترب منها ولا حتى تفكر فيها. وإلا ستندم.
عند سماع هذه الكلمات شعر جاسر بالقلق. كلمات ياسين أزعجته وأثارت غضبه. فرد بتهكم_ آسف لأنك ستضطر للعيش هنا يا سيد جاسر. سأعود إلى الداخل على أي حال. قالها ياسين وغادر.
كانت مشاعرها متضاربة في تلك اللحظة فقد كانت كلمات إبراهيم وصورة نادر الشاحبة تلاحقان ذهنها باستمرار. تذكرت اضطرارها للتوسل إلى عمها حتى يسمح لها بزيارة شقيقها للمرة الأخيرة.
جلس جاسر على الأريكة داخل العربة
متابعة القراءة