رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1666 إلى الفصل 1668 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

كانت قد أصبحت مشدودة قليلا. "هل هذا صحيح" سألها ببرود.
ردت نايا بثقة "نعم هذا صحيح! إنه ليس فقط ممثلا رائعا بل إنه أيضا ماهر في الغناء والرقص. حتى أنني كنت أذهب مع أصدقائي لحضور حفلاته الموسيقية عندما كنت في الكلية". كانت عيناها تلمعان بفرح وهي تتحدث عن معبودها وكأنها تسترجع واحدة من أسعد لحظات حياتها.
في تلك اللحظة اختفت ابتسامة جاسر المتوترة. ضغط بلسانه على خده ونظر إلى الممثل في الملصق وكان شعورا غير مبرر بالغيرة بدأ يتسلل إلى قلبه.
وتابعت نايا بحماس "سأذهب بالتأكيد إلى حفله الموسيقي القادم. ليس هذا فقط بل سأجلس في المقعد الأمامي وأحاول مصافحته."
تحول وجه جاسر إلى اللون الأسود في لحظة وكأن البرق قد ضربه. أجاب بسعال خاڤت "حسنا! خذيني معك إذن. سأذهب معك."
"هل تحبه أيضا" سألت نايا بدهشة.
كان جاسر عاجزا عن الرد. "آه بما أنك تحبينه إذن أنا أيضا أحبه بالطبع." في تلك اللحظة أصدرت عدة فتيات صغيرات كن يراقبنه لفترة طويلة بعض الأصوات العالية وكل واحدة منهن كانت تحاول جذب انتباهه.
لقد اجتهدن بكل الطرق الممكنة لجذب انتباهه. لم يكن يتوقعن أبدا أن يصادفن رجلا وسيما للغاية في صالة السينما. لم يكن مجرد رجل أنيق بل كان يبدو أكثر وسامة من بطل الفيلم نفسه. كم تمنين أن يلفت انتباههن!
ألقت نايا نظرة سريعة على السيدات القريبات منها. فبصفتها شابة كان من الطبيعي أن تدرك نواياهن. وحينها فقط نظرت بنظرة ضيقة إلى الرجل الذي بجانبها بعينين ساحرتين. لم يكن غريبا أن يجذب الفتيات فهو حقا ساحر بعد كل شيء.
في تلك اللحظة أعلن عن إمكانية الدخول إلى المسرح بإظهار التذاكر. قامت نايا قائلة "لنذهب". بدأ الفيلم بعد فترة قصيرة من دخولهم.
كانت نايا تحمل علبة من الفشار بين ذراعيها عندما مد جاسر يده إليها. في البداية أرادت نايا أن تلتقط بعض الفشار لكنها في النهاية أمسكت بيده بينما كانت تتابع الفيلم. ألقت عليه نظرة خجولة.
عندما شعر بنعومة أصابعها شعر جاسر برعشة في قلبه. ولكن عندما نظر إليها بحنان لاحظ أن عينيها كانت ثابتتين على الشاشة الفضية حيث أثار المظهر الشبابي والمبهج للممثل الرئيسي صرخات إعجاب من مجموعة من المعجبين في المسرح.
بالطبع كانت نايا منجذبة أيضا إلى الممثل الرئيسي الذي بدا حقا كأنه حلم كل سيدة في الفيلم. كانت ابتسامته علاجية لدرجة أن شفتي نايا انحنتا لتتحولا إلى ابتسامة أيضا.
ومع متابعة الفيلم بدأ جاسر يشعر بالغيرة فورا. هل تحب هذه السيدة هذا الممثل إلى هذا الحد هل يجب أن تكون معجبة به بهذه الطريقة
لم يشاهد جاسر الفيلم بأكمله. بل كان يراقب مرارا وتكرارا كيف كانت تبدو نايا عندما كانت مفتونة برجل آخر. كانت عيناها تلمعان بالدموع عندما طرد والداها بطل الفيلم
تم نسخ الرابط