رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1732 إلى الفصل 1734 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1732 اسوء إذلال
من هنا من فضلك. قال سمير وهو يشير بيده لدعوة هانيا للدخول. أثناء سيرها لم تفوت فرصة استخدام أي مرآة أو سطح زجاجي تمر بجانبه للتأكد من مظهرها ومكياجها.
وأخيرا وصلوا إلى باب مكتب جاسر. طرق سمير الباب قبل أن يفتحه ويدخل قائلا
على الفور ابتسمت هانيا ابتسامة هادئة ومحسوبة وعندما أومأ لها سمير دخلت المكتب بخطوات أنيقة. لكن ابتسامتها سرعان ما تجمدت عندما وقع نظرها على امرأة أخرى تجلس على الأريكة.
نايا! لم تتوقع أبدا أن تجدها هنا. شعرت بالارتباك وصدمت.
قالت بسرعة وهي تلتفت إلى سمير محاولة التهرب
رد سمير بجدية
الرئيس البشير سيسافر إلى الخارج الساعة الثالثة ظهرا. إذا كان لديك أي أمر فمن الأفضل أن تخبريه الآن وإلا فلن تتاح لك فرصة لقائه قريبا.
ارتسمت على وجه هانيا تعبيرات متوترة هل عليها أن تنحني وتتوسل إلى جاسر الآن وأمام نايا
حاولت هانيا كسر الجليد فتوجهت إلى نايا قائلة بابتسامة مصطنعة
سيدة الرئيس مساء الخير. هل السيد بريزجريف هنا
ما الأمر بدا واضحا أن جاسر تعمد تركها في المكتب ربما كجزء من خطة لإحراج هانيا.
هل يمكنك أن تخبريني متى سيعود لدي أمر عاجل أحتاج إلى مناقشته معه.
هزت نايا رأسها بلا مبالاة وقالت
لست متأكدة.
ازدادت هانيا توترا وحاولت استرضاء نايا
سيدة الرئيس هل يمكنك مساعدتي بالاتصال به أرجوك الأمر ضروري للغاية.
آنسة ملاك ألست واثقة بنفسك بما يكفي لماذا تتوسلين إلي الآن
احمر وجه هانيا وهي ترد بصوت متلعثم
أنا آسفة إذا أسأت إليك سابقا. أرجوك سامحيني لم أقصد أي إساءة.
كانت هانيا ذكية بما يكفي لتدرك أن استرضاء نايا هو الطريق الوحيد لمحاولة كسب تعاطف جاسر. ظلت تتوسل وتخفض من مستوى حديثها لكنها شعرت بالإذلال.
السيد البشير ها أنت هنا!
جلس جاسر بجوار نايا بهدوء في حين وقفت هانيا على بعد خطوات مرتبكة وقلقة. ثم انحنت وقالت بنبرة متوسلة
أرجوك ساعدني يا سيد البشير.
متابعة القراءة