رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1779 إلى الفصل 1781 ) بقلم مجهول
المحتويات
ساحرا للمكان. بدأ الضيوف في التوافد تدريجيا كل منهم يرتدي أفضل ما لديه.
دخل إحسان القاعة عاقدا العزم على التصرف بشكل طبيعي. لكنه وجد نفسه يبحث بعينيه بين الحضور عن وجه معين.
وفجأة دخلت جوري القاعة برفقة صديقتها أيلا. كانت ترتدي فستانا أنيقا بسيطا وكانت تسير بخطى واثقة. التقى نظرها بنظر إحسان للحظة لكنها سرعان ما أشاحت بوجهها وكأنها لم تره.
بينما الحفل يستمر
بدأت الأحاديث تدور بين الضيوف والابتسامات تعلو الوجوه. ومع ذلك كان هناك توتر غير مرئي بين بعض الشخصيات. سيلين التي كانت ترتدي فستانا لافتا لاحظت التبادل القصير بين إحسان وجوري.
لكنه لم يكن يستمع. كان نظره لا يزال عالقا على جوري التي كانت تتحدث مع بعض الضيوف الآخرين.
في تلك اللحظة أدركت سيلين أن المعركة لم تنته بعد بل ربما بدأت للتو.
حسنا. أومأت نايا برأسها. دعيني أفعل ذلك. قبل أن يتمكن الموظف من القرفصاء أخذ جاسر الحذاء وساعد المرأة في ارتدائه.
بعد ارتداء الحذاء شعرت نايا بالرضا. كان الحذاء مناسبا لقدميها تماما ولم يكن الكعب مرتفعا جدا. كانت على وشك الوصول إلى الشهر الرابع من حملها وكان بطنها منتفخا قليلا لذلك كان عليها أن تعتني بنفسها جيدا.
بينما كانت مروة تعبر عن دهشتها من تكلفة الورود الټفت إبراهيم نحوها قائلا هذا ليس شأننا مروة. دعينا نستمتع باليوم بدلا من التفكير في المال. لكنه في داخله لم يستطع إلا أن يتساءل عن مقدار الثروة التي تملكها عائلة البشير لتجعل حفل الزفاف يبدو وكأنه مأخوذ من حكايات خرافية.
كانت جوري تسير بجانب والدتها تحاول ألا تبدي أي انزعاج من تعليقات مروة المستمرة. نظرت إلى الممر المزدان بالورود وشعرت وكأنها تدخل عالما آخر. كان المكان يعج بالرقي والنسيم المحمل برائحة الورود أضاف جوا من الرومانسية والدفء.
كانت القاعة مهيبة بكل معنى الكلمة مزينة بالثريات الكريستالية المتلألئة والطاولات المرتبة بأناقة. جلس الضيوف في أماكنهم المخصصة وبدأت الأحاديث تدور حول مدى جمال الحفل وترتيباته.
دخلت نايا مع وصيفاتها وتألقت بفستانها الأبيض المصمم خصيصا لها. بدت كأميرة تمشي بثقة وجمال يبهر الحاضرين. اقترب جاسر منها بابتسامة واثقة ومد يده ليساعدها على الصعود إلى المسرح.
من زاوية بعيدة كان إحسان
متابعة القراءة