رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1782 إلى الفصل 1784 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

إلا أن سيلين ووالدتها لم يظهرا أي تعبيرات على وجوههما.
وأخيرا بدأ حفل الزفاف مع صدى الموسيقى الشجية في القاعة. الټفت الجميع نحو الباب الذي بدأ يفتح تدريجيا.
دخل عدد من الصبية والفتيات حاملين الزهور وكانوا جميلين كالملائكة. ثم دخل العروس والعريس وتبعهم الموكب. على عكس حفلات الزفاف الأخرى ظهرت العروس وهي تلف ذراعها حول ذراع العريس بينما كانت تحمل الزهور بيدها الأخرى. امتد الحجاب الطويل ليصل إلى حافة الفستان الذي كان يشبه الغيوم. وبينما كان الضيوف يراقبون العروس لم يستطيعوا منع أنفسهم من الشعور بأنها مذهلة ونقية.
بينما كان الجميع يراقبون كان هناك شخصيتان جذابتان خلف العروس والعريس. لم يكونا سوى سيدة شابة من عائلة البشير ووصيف وسيم.
كان الجميع سعداء حقا بالزوجين لكن هناك شخصين كانا يشعران بالغيرة الشديدة. على الرغم من أن مروة وسيلين حضرتا حفل الزفاف بلا دعوة إلا أنهما لم تكن مستعدتين لمنح نايا مباركتهما. بل إن مروة فكرت بۏحشية أن عائلة البشير قد تبدأ في احتقار المرأة يوما ما. كانت ترغب في رؤية نايا فقيرة مرة أخرى تماما مثلها.
أما سيلين فقد كانت تحب جاسر من قبل لكن الرجل اللامع كان الآن يسير في الممر مع نايا. بالتأكيد لم تكن سعيدة بهذا الأمر.
ومع ذلك عندما وقع نظر جوري على أفضل رجل تغيرت تعبيرات وجهها وأصبحت نظراتها متلهفة. كانت جوري على دراية بحضور إحسان أيضا لكنها لم تكن تتوقع أن يكون هو أفضل رجل. ومن المسلم به ودون النظر إلى أي شيء آخر أن الرجل كان وسيما بالفعل.
كما لاحظت كيف كانت سيلين تحدق فيه بثبات بينما كانت الفتيات الأخريات يهمسن فيما بينهن عن الرجل. لم تعد لديهن فرصة مع العريس لكن الوصيف الوسيم كان بالتأكيد غير متزوج.
وفي تلك اللحظة كان سليمان مذهولا. ماذا! لا أصدق أن هذا الوغد هو أفضل رجل! في هذه الحالة لابد أنه ثري! انتظر لحظة مما سمعته إنه مجرد عارض أزياء!
في هذه الأثناء شعرت نايا بالسعادة الغامرة لأنها كانت تسير في الممر المزين بالورود مع الرجل الذي تحبه بجانبها. لم يكن هذا فقط بل كانت تشعر ببركات الجميع في تلك اللحظة.
بينما كانت الموسيقى تصدح في الخلفية صعد جاسر ونايا ببطء على المسرح. كان الجميع يراقبهم أثناء إتمام المراسم تبادلوا الخواتم واعترفوا بحبهما لبعضهما البعض. ثم تبادلا القبلات وتلقيا مباركات الضيوف. ثم بدأ جاسر في سرد قصة حبهما أمام الجميع. 
كان صوته عميقا وقويا وكل كلمة كانت مليئة بمشاعره تجاه نايا مما جعل كل النساء يشعرن بالغيرة منها. وفي الوقت نفسه امتلأت عينا نايا بالدموع وهي تمسك صدرها برفق. طلبت أيلا على الفور من شخص ما أن يمرر لها قطعة مناديل. أخذتها نايا ومسحت دموعها مما سمح لها
تم نسخ الرابط