رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1800 إلى الفصل 1802 ) بقلم مجهول
المحتويات
سليمان هل أعددت السيارة
نعم السيدة يعقوب إنها تنتظرنا في موقف السيارات. وبينما كانت جوري تسحب أمتعتها على الرصيف علقت إحدى عجلات حقيبتها في فجوة. حاولت سحب حقيبتها بقوة أكبر لتخليصها لكنها لم تنجح.
انحنت جوري لتطرق الباب وفجأة امتدت يد قوية لمساعدتها. سمعت صوت رجل منخفض أيضا اسمحي لي. رفعت جوري رأسها في صدمة ونظرت بدهشة إلى الرجل الذي ظهر فجأة أمامها. خفق قلبها عدة مرات. يا إلهي لماذا هو هنا
كان سليمان غاضبا. هذا الوغد لا يعرف متى يتوقف. استمر إحسان في انتزاع فرصته لمناشدة جوري. لماذا أنت هنا قمعت جوري المشاعر في قلبها وهي تسأله بهدوء. ألا تريد رؤيتي سأل الرجل بصوت منخفض.
لم تتمالك جوري نفسها من اتساع عينيها الجميلتين. ماذا حتى أنه بذل جهدا للاندفاع إلى هنا من المطار. سألت جوري في حيرة لماذا تفعل ذلك
كان علي حضور اجتماع مهم هذا الصباح لذا لم تتسن لي الفرصة لرؤيتك على الرصيف. كما أنك لم تردي على مكالماتي الهاتفية فاعتقدت أنك غاضبة مني. لذلك جئت إلى هنا خصيصا للاعتذار لك رد إحسان بجدية.
ماذا هل اتصلت بي لماذا لم ألاحظ ذلك قالت جوري ثم أخرجت هاتفها بسرعة لتتأكد. كما قال إحسان كانت هناك مكالمتان فائتتان منه. شعرت بالارتباك فقد فاتتها المكالمتان عن غير قصد.
لو أنها أجابت على مكالماته لما كان قد جاء إلى هنا. على الأقل كان إحسان يشعر بالارتياح لأن عدم ردها على المكالمات كان بسبب أنها لم تلاحظها وليس لأنها كانت غاضبة منه.
تحول وجه جوري إلى الأحمر لسبب ما. كانت عادة جريئة وصريحة لكنها الآن شعرت بشيء من الإحراج. لم تجرؤ حتى على النظر إلى وجه إحسان.
تعال إلى هنا برينين. خلفهم نادى سليمان على مساعده ليأخذهم. وأشار إلى أمتعة جوري قائلا ساعد الآنسة يعقوب في تحميل أمتعتها في السيارة.
كان برينان بورتر أفضل مساعد لسليمان وكان يعرف بالطبع كم بذل سليمان من جهد لملاحقة جوري. لذلك سارع لتنفيذ أوامر رئيسه.
كان برينان أيضا شخصا ثاقب البصيرة.
متابعة القراءة