رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1821 إلى الفصل 1823 ) بقلم مجهول
المحتويات
فلن أزعجك قال سليمان بثقة. بعد التفكير للحظة سارت جوري نحو الصندوق الأرجواني بينما وقف سليمان جانبا وأجرى مكالمة هاتفية.
انحنت جوري وفكت الشريط. وعندما فتحت الصندوق رأت أنه كان مليئا بالبالونات. علاوة على ذلك بدت وكأنها بالونات هيليوم.
وبعد أن فتحت الصندوق سمحت للبالونات بالطيران نحو السماء. وبجانبها صاح المساعد بسرعة آنسة يعقوب! أمسكي البالون! أمسكيه!
أصاب الدهشة جوري عندما تساءلت عن كيفية التقاط البالونات التي كانت تطفو على ارتفاع مترين تقريبا فوق رأسها. في تلك اللحظة أنهى سليمان مكالمته الهاتفية واستدار بخطوة سريعة نحو أحد البالونات محاولا الإمساك به بسرعة البرق. لكن قصر قامته حال دون نجاحه ورغم ذلك بذل قصارى جهده بمساعدة مساعده ليقدما مشهدا مضحكا دون قصد.
اقترب سليمان منها وقد بدا عليه الإحباط قائلا بنبرة مريرة كنت أظن أنك ستنجحين في الإمساك بالبالونات. هل تعرفين ما الذي يوجد عليها بلعت جوري ريقها وأجابت بتردد مفاتيح سيارتك أليس كذلك
لكنه استدرك قائلا بالمناسبة هذه السيارة هدية لك. اشتريتها خصيصا باللون الوردي. هل تعجبك
وقفت جوري مشدوهة للحظة ثم هزت رأسها ولوحت بيدها قائلة لا داعي لذلك يا سليمان. صداقتنا تكفيني. احتفظ بالسيارة لشخص آخر يستحقها. على أي حال عملي سيبدأ قريبا وعلي الانصراف. ثم ركضت بسرعة عبر مدخل شركتها وكأنها تهرب من موقف مربك.
من جهة أخرى كانت جوري تعاني من صداع شديد أفقدها التركيز في العمل منذ الصباح. عرفت أن السبب هو الإفراط في الشرب الليلة الماضية.
هل أنت بخير يا جوي سألتها رين بقلق. أجابت جوري رأسي يؤلمني.
ضحكت جوري قليلا وقالت لا الأمر يتعلق بالشراب.
ردت رين بفضول ومن كنت تستضيفين إذا عميل مهم
هزت جوري رأسها وقالت لا كان المدير الجديد لشركتنا.
تفاجأت رين وسألت مديرنا لكنه ليس المساهم الأكبر في الشركة.
ابتسمت جوري وأجابت لم يعد كذلك. ستعرفين من هو قريبا ولن أفسد المفاجأة.
متابعة القراءة