رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1839 إلى الفصل 1841 ) بقلم مجهول
المحتويات
معارضته.
كان لزاما على جوري أن تعترف بأن سلوك إحسان كان مرضيا. ففي نهاية المطاف لم يجرؤ الأشخاص في المكتب على الوقوف في وجه مرام. حتى جوري نفسها تعرضت للسخرية من مرام عدة مرات. لقد كان ما حدث لمرام يستحق كل هذا العناء!
لاحقا توجهت جوري إلى غرفة النسخ. فاجأها صوت مرام قائلة جوري لا بد أنك فخورة جدا. استدارت جوري وسألت ماذا تقصدين
هل أخذت هاتف السيد إحسان وافتعلت كل شيء رجل مثله لن يكلف نفسه عناء الانضمام إلى الدردشة الجماعية لذا فلا بد أن تكون أنت! لديك حق الوصول إلى هاتفه لذا ربما أخذته وتظاهرت بأنك هو في الدردشة الجماعية. أطلقت مرام العنان لخيالها وكانت واثقة من نظريتها. بعد كل شيء تذكرت إحسان كرجل قليل الكلام من لقائهما في ذلك الوقت.
رفعت جوري حاجبيها في استهزاء. لم أكن أنا حقا. إذن لابد أنك أريتيه الرسائل. بالطبع! كان جالسا بجانبي خلال ذلك الوقت. وبما أنه طلب قراءة الرسائل لم أجد أي جدوى من إخفائها أجابت جوري.
أفترض أنك أنت من يطارد السيد إحسان وليس العكس. أنت وقحة للغاية أليس كذلك لابد أنك استخدمت حيلا قڈرة لإغوائه! اتهمته مرام وذراعيها متقاطعتان.
اسمع لا أقصد أن أبدو محبطة لكنك لست المرأة المناسبة لرجل مثله. السيد إحسان رجل مشهور ولن تتردد النساء في إلقاء أنفسهن عليه. علاوة على ذلك فإن الناس في الوقت الحاضر مدفوعون بالشهوة ولا يهتمون بالولاء. ماذا لو لفتت انتباهه امرأة أجمل ذات شخصية أقوى سوف ينسى وجودك في ثانية واحدة! سخرت مرام محاولة إثارة قلق جوري.
ماذا لو كان يتحدث إلى امرأة جميلة في هذه اللحظة ماذا لو تبادلا الأرقام من أجل لقاء قصير تابعت. كانت واثقة من أن كلماتها ستجعل جوري تشعر بعدم الارتياح.
كان تخمينها صحيحا. كان إحسان يبحث عن منزل في تلك اللحظة وكانت سماسرة العقارات من النساء حسنات المظهر وذوات خبرة في اتخاذ المبادرة. وبالتالي لم يترددن في اغتنام الفرصة عندما قابلن إحسان. تنهدت جوري وقالت ألا يوجد لديك أشياء أفضل لتفعلها
كانت مرام تثير أعصاب جوري بخطابها السلبي. ولما رأت جوري أنه لا جدوى من تحمل هراء مرام استدارت وزمجرت قائلة كفى!
عندما عادت إلى مقعدها رن الهاتف الذي تركته على الطاولة ليعلمها بوصول رسالة
متابعة القراءة