رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1848 إلى الفصل 1850 ) بقلم مجهول
المحتويات
من أن يبدأوا في التنافس معي عليك ردت جوري بضحكة.
لا تقلقي أجاب إحسان بإصرار. أنا لك بالكامل. لا أحد يستطيع أن يأخذني منك أبدا. لم يخبر جوري أن تيا أرادت تناول الغداء معه في وقت سابق لأسباب خفية خوفا من أن تبدأ جوري في التفكير كثيرا.
عند سماع كلمات إحسان شعرت جوري بالأمان على الفور. أنا لك أيضا. ثم سار إحسان مع جوري إلى مكتبها. في اللحظة التي دخلا فيها المكتب الفسيح ساد الصمت على الفور في المكتب المزدحم لدرجة أنهما سمعا صوت دبوس يسقط.
شعرت بالقلق عندما لاحظت أن جميع زملائها في العمل كانوا ينظرون إليها پخوف ولم يجرؤوا على قول أي شيء مما أدى إلى صمت تام في المكتب.
فقط انظر حولك... الجميع خائڤون منك! همست جوري. رفع إحسان رأسه لكن في هذه اللحظة خفض جميع زملائه الذين كانوا ينظرون إليه في وقت سابق رؤوسهم بسرعة ولم يجرؤوا على قول أي شيء.
عند هذا لم يكن أمام إحسان خيار سوى الوقوف لكنه أمسك وجه جوري بين راحتيه وقبلها أمام الجميع.
احمر وجه جوري على الفور. ومن ناحية أخرى كان الجميع يرون بوضوح مدى إعجاب إحسان بجوري إلى درجة إظهار عاطفته علنا بهذه الطريقة.
ولم تكن جوري هي التي طلبت ذلك بل كان إحسان هو من أراد ذلك. ومن ثم كان من الواضح للجميع أن إحسان هو من خطب جوري في المقام الأول.
لكن جوري تعرضت لنظرات حسد مما جعل من الصعب عليها التركيز في عملها. وضعت رين التي كانت تجلس بجوار جوري ذقنها على راحة يدها وسألتها هل أنت ساحرة يا جوري ما هي التعويذة التي ألقيتها على السيد إحسان لتجعليه يحبك كثيرا
لا أريد ذلك! أنا أستمتع بالعمل. إنه يجعل حياتي ذات معنى. لم تفكر جوري قط في قضاء أيامها في عدم القيام بأي شيء. كانت تريد أن تكون شخصا مفيدا للمجتمع.
على صعيد آخر كانت زيارة إحسان لمكتب جوري قد أثارت بالفعل ضجة في الدردشة الجماعية
متابعة القراءة