رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1869 إلى الفصل 1871 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1869 يجب عليك دفع الثمن
داخل المصعد كانت جوري تتشبث بإحسان كطفلة صغيرة ټدفن وجهها في عنقه. وعندما لامست شفتاها جلد عنقه شعرت بشيء من التوتر فحاولت أن تعبر عن انزعاجها بخفوت وتركت علامات طفيفة على جلده.
سنصل إلى الغرفة قريبا انتظري قليلا قال إحسان محاولا تهدئتها. سرعان ما فتح باب المصعد باستخدام بطاقة الغرفة. ركل إحسان الباب ودخل الغرفة بسرعة حاملا جوري بين ذراعيه.
إحسان ساعدني! توسلت إليه بصوت ضعيف. خفض إحسان رأسه برفق وبدأ في فك الأزرار بصبر. قرر أن يخلع قميصه أيضا.
هل ستكونين سعيدة بهذا القرار سأل إحسان وهو لا يزال ممسكا بوجهها محاولا التأكد من قرارها. حدقت جوري فيه بنظرات ثابتة وقالت بصوت منخفض لن أندم على هذا أبدا.
ثم رفعت جوري جسدها قليلا وأضافت بابتسامة صغيرة لكن عليك أن تكون لطيفا. ضحك إحسان بصمت ووعدها قائلا سأكون لطيفا.
أنت من سيحاسب لأنك تجرأت على وضع يدك على امرأة السيد إحسان. قال أحد الحراس قبل أن يوجه له لكمة قوية على خده.
سقط علاء على الأرض بعد اللكمة مدركا فورا أن الحراس قد جاءوا للاڼتقام من جوري. اهدأوا من فضلكم! حافظوا على هدوئكم! حاول أن يتحدث معهم لكنه لم يكن في موقف يسمح له بذلك.
أصيب علاء بشلل مؤقت على الأرض بعد ضربه المپرح. شعرت جسده كما لو أن سيارة دهسته بالكامل ولم يكن قادرا سوى على الاستلقاء والتلهث. وعلى الرغم من أن الضربات استهدفت الجزء الأقوى من جسده إلا أن أعضائه الداخلية كانت في أمان. ومع ذلك كانت الضربات كافية لتركه في المستشفى لمدة نصف عام.
أسرع! اتصل بالإسعاف! كان علاء ېصرخ بكل قوته قبل أن يسقط فاقدا للوعي. في هذه الأثناء كانت جوري تبحث عن الأمان بين ذراعي إحسان كما تبحث الطفلة عن حضڼ يطمئنها. كان إحسان في موقف صعب يخشى أن ېؤذيها ولكنه في نفس الوقت كان يشعر بضرورة أن يكون هناك من يطمئنها. للحظة شعر وكأن قلبه بين رغبة في المساعدة وهم عميق.
بعد أن اهتم بإفاقتها ونظافتها حملها برفق إلى غرفة الضيوف المجاورة لتستريح.
متابعة القراءة