رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1911 إلى الفصل 1913 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

يشعر بهذا التعلق الكبير. كان قلقا من أن غيابه الطويل قد يضعف حبها له أو يجعلها تشعر بالوحدة.
استيقظت جوري قبل الفجر بقليل وحين لاحظت أن إحسان مستيقظ بجانبها ولم ينم شعرت بالدهشة. عانقته برفق وسألته بصوت هادئ "لماذا لم تنم"
قال إحسان بابتسامة دافئة "لا بأس يمكنني أن أحصل على قسط من الراحة أثناء الرحلة." ثم لف ذراعيه حول جوري بلطف ومرر أصابعه بين خصلات شعرها الناعمة. "ما رأيك أن نذهب إلى الشاطئ ونشاهد شروق الشمس"
أومأت جوري برأسها بحماس قائلة "بالتأكيد". كانت مستعدة تماما لهذه اللحظة فالشباب مثلهم دائما يجدون الحرية ليفعلوا ما يشاؤون. وضعت بعض المكياج الخفيف ارتدت فستانا بسيطا وأنيقا ثم خرجت مع إحسان.
كان الطريق هادئا في هذه الساعة المبكرة ما جعل رحلتهم خالية من القلق بشأن الزحام. كان إحسان يقود السيارة بسرعة وفي عينيهما مزيج من الحماس والسعادة. كانت السماء تلوح ببشائر شروق الشمس بينما أشعتها الذهبية بدأت تتخلل السحب.
قاد إحسان السيارة إلى وجهة اختارها بعناية بعد البحث حيث وجد أفضل مكان لمشاهدة شروق الشمس. عبر بستان من أشجار جوز الهند وصلا إلى الشاطئ حيث بدا المشهد وكأنه لوحة طبيعية مذهلة.
فتحت جوري الباب وسارت على الرمال الرطبة ممسكة بيد إحسان. كانت السماء تتلون بألوان الشروق الخلابة والشمس تنشر نورها عبر الأفق. شعرت جوري بالدهشة وصړخت بحماس "إنه مذهل!"
كان هذا المشهد بالنسبة لها استثنائيا خاصة أنها كانت تشاهده مع الرجل الذي تحبه.
توقف إحسان للحظة ونظر إلى وجه جوري الذي أضاءته أشعة الشمس الأولى. شعرها الطويل تراقص مع نسيم الصباح مما جعلها تبدو رائعة وساحرة بشكل لا يمكن وصفه. ارتجف قلبه وهو يراها بهذه الجمال الطبيعي.
وضع ذراعه حول كتفها وقبل شعرها برفق. وعندما رفعت جوري نظرها إليه ورأت ملامحه الهادئة والجذابة شعرت بالإثارة. اقتربت منه ووضعت ذراعيها حول رقبته تعبيرا عن حبها له.
زاد القرب بينهما وعندما حملها إحسان باتجاه السيارة صدمت جوري للحظة وضحكت بينما ضړبته بخفة على صدره قائلة "إحسان أنزلني الآن!"
لكن إحسان الذي كان يعشقها پجنون لم يستطع تركها. كانت اللحظة مثالية والمكان هادئا. أراد أن يستمتع بكل ثانية مع حبيبته قبل أن يفترقا لفترة.
شعرت جوري بالدفء والاطمئنان بين ذراعيه وقررت أن تستسلم لهذه اللحظة. كانت الجلسة مليئة بالعاطفة وكأنهما يختزن كل الحب لهذه اللحظة قبل أن يضطر إحسان للمغادرة.
بحلول الوقت الذي ارتفعت فيه الشمس عادت النسائم الباردة تهب بلطف. أوصلها إحسان إلى منزلها حيث استحمت وارتدت ملابسها ثم أوصلها إلى الشركة. قبل أن يودعها قال بابتسامة "سأعود الآن لأحزم أمتعتي. لنتناول الغداء معا قبل أن أغادر."
الفصل 1913 المغادرة
"حسنا أراك لاحقا." قالت جوري بابتسامة قبل أن تنزل من السيارة وتتوجه إلى الشركة. بعد أن أنهت تعديل مكياجها في
تم نسخ الرابط