رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1929 إلى الفصل 1931 ) بقلم مجهول
المحتويات
لا يراها الكثيرون. كان دائما يحمل عقلية شاب متفائل وينقل الحماس للحياة لمن حوله.
وكانت لحظات سعادتها الكبرى هي فتح بريدها الإلكتروني كل يوم. كانت ابتسامة كبيرة ترتسم على وجهها بمجرد أن ترى رسالة منه. كانت تقرأ الرسائل مرات عديدة وكأنها أصبحت أغلى جزء من يومها.
مشروع القطب الشمالي الذي يديره إحسان كان جزءا من خطة طويلة الأمد استغرقت شركة إحسان عقدا كاملا لتطويره. وعندما تولى إحسان القيادة بعد والده تسارعت خطوات المشروع بشكل ملحوظ. ولكن الموارد الوفيرة في هذه المنطقة جذبت اهتمام دول أخرى تسعى للحصول على نصيبها منها.
عاد إلى غرفته من اجتماع ففتح الباب وجلس أمام الكمبيوتر المحمول. كما كان الحال مع جوري كانت رسائلها اليومية تمثل مصدر سعادته الكبير. رغم المسافة الطويلة بينهما إلا أن قلبيهما أصبحا أقرب من خلال الرسائل المتبادلة حيث كانا يستمدان الحب والمودة عبر تلك المسافة.
في تلك اللحظة فتحت مهندسة شابة وجميلة في القاعدة باب غرفته. كانت قد استحمت لتوها وجاءت بنية إغواء إحسان. في هذه القاعدة لم يكن هناك العديد من النساء وقد اعتقدت أنها جذابة بما يكفي لتنجح في مغازلته. على الرغم من معرفة الجميع بأن إحسان شخص صارم إلا أنها كانت تأمل أن تكون قادرة على جذبه بقليل من الإغراء. هل ترغب في كوب من القهوة الساخنة سيد إحسان قالت وهي تنحني بأدب على مكتبه.
شعرت المهندسة بالذهول. لطالما كانت تنجح في لفت انتباه الرجال هنا ولكن مع إحسان كان الأمر مختلفا. كان الرجل الذي ترغب في لفت انتباهه أكثر من أي وقت مضى وكان صريحا في رفضه. استدارت وقالت بحزن حسنا سيد إحسان إذا كنت بحاجة إلى أي شيء فأنا هنا لخدمتك في أي وقت. لم تكن مستعدة للتخلي عن محاولتها.
الفصل 1931 عملية إنقاذ
لا ليس في هذه الحياة همس إحسان لنفسه متأملا في عواقب رحيلها. إذا فقدها فكل شيء في حياته سيصبح بلا معنى. جوري أفتقدك همس بهدوء بينما كانت صورتها على الشاشة أمامه.
في هذه اللحظة كان هناك
متابعة القراءة