رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1962 إلى الفصل 1964 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

يتحرك بثقة وخبرة وكأن هذا الأمر روتيني بالنسبة له.
صعدت إيلا إلى السيارة بجانبه ونظرت إليه بتردد قبل أن تسأله إذا كان هؤلاء الأشخاص مجرمين فهل يعني ذلك أنك شخص جيد
قاد معتز السيارة بهدوء ولم يرفع عينيه عن الطريق ثم أجاب بصوت بارد وما الذي يجعل الإنسان جيدا برأيك
توقفت إيلا للحظة مرتبكة من سؤاله. إنه... أممم... لم تجد إجابة. شعرت أن السؤال الذي بدا بسيطا يحمل معاني أعمق.
تساءلت في صمت هل الشخص الجيد هو الذي يلتزم بالقوانين لكن معتز سرق هذه السيارة بكل براعة وهدوء فهل يمكن اعتباره جيدا أم أن الخير والشړ ليسا بهذه البساطة
بقيت غارقة في أفكارها بينما قاد معتز السيارة بسرعة وثبات مركزا على وجهته التالية وعيناه تراقبان الطريق دون أن يبدو عليه أدنى ارتباك.
إلى أين نحن ذاهبون بعد ذلك سألت.
أجاب معتز بغموض فقط اتبعيني. شعرت إيلا بالقلق وبدأت موجة من الخۏف تسيطر عليها. أوه لا! هل يمكن أن يكون واحدا من الأشرار هل دخلت دون أن أدري إلى وكر الذئاب
انتظر يا معتز أحتاج إلى استخدام الحمام. دعني أنزل من السيارة. قررت الهروب فقد شعرت أنها لا تستطيع المخاطرة بسلامتها بالبقاء معه أكثر.
لا داعي للشك في. على الأقل يمكنني أن أؤكد لك أنني لن أؤذيك. قرأ معتز أفكارها فجأة... شعرت بالإحراج لكنها تساءلت كيف يمكنك أن تثبت أنك لن تؤذيني ماذا لو كنت أحد المتواطئين الذين يتظاهرون بأنهم على الجانبين المعاكسين فقط لخداعي للدخول في السيارة
نظر إليها معتز بحدة وقال أنت لست غبية تماما.
ردت بحزم من قال إنني غبية أنا ذكية! والآن أحتاج إلى أن أعرف من أنت وما هي هويتك الحقيقية.
رفض معتز الإجابة وقال لا أستطيع الإجابة على هذه الأسئلة. ثم أضاف إذا كنت غير راغبة في المشاركة اسمحي لي بالخروج من السيارة. لا أحتاج إلى حمايتك. بدا أنه غير مهتم بتبرير نفسه.
إيلا إذا كنت تريدين البقاء على قيد الحياة فمن الأفضل أن تبقي بجانبي. وإلا ستكون العواقب أسوأ من مجرد الاختطاف.
حاولت إيلا أن تستدعي قوتها بذكر عائلتها هل تعلم كيف أن عائلتي
لكن قاطعها معتز قائلا بغض النظر عن قدرات عائلتك سيكون الأوان قد فات بحلول الوقت الذي يصلون فيه. ما لم يتمكنوا من إحيائك فلا مفر من المۏت.
الفصل 1964 وقت إضافي
لماذا تتحدث بهذه القسۏة أنت تشتمني أليس كذلك اشټعل ڠضب إيلا وهي تضغط على أسنانها وتحدق فيه. في تلك اللحظة لاحظت أن معتز كان يقود السيارة عبر طريق تلو الآخر وكأنه يعرف وجهته بدقة.
أنت لا تعيش هنا أليس كذلك سألتها بفضول.
إلى منزل آمن أجابها باقتضاب.
منزل آمن رمشت إيلا بعينيها وفجأة خطړ لها سؤال. هل أنت شرطي سري هل أنت من الإنتربول
لا. نفى معتز ذلك على الفور.
لا
تم نسخ الرابط