رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1971 إلى الفصل 1973 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

وحدق في هذه الأشياء على الأرض بعينين عميقتين.
بدافع الارتباك انحنت إيلا بسرعة لالتقاطها. أعادتها واحدة تلو الأخرى إلى الدرج حتى أنها انحنت لتلتقط واحدة من عند قدميه. وعندما انتهت أعادت الدرج إلى مكانه بخجل.
بعد فترة عثرت على طارد بعوض ورذاذ مضاد للحكة في مكان آخر. بعد أن رشت بعض الرذاذ على النتوء في ذراعها قالت لمعتز هل تعرضت للدغة بعوض دعني أرش بعضا من هذا عليك. ثم لاحظت لدغة بعوضة على ظهر يده فالتقطت الرذاذ ورشت بعضا منه على يده دون أن تنتظر رده. ثم عندما رأت لدغة أخرى على رقبته وضعت بعض الرذاذ على أطراف أصابعها وكانت على وشك وضعه على لدغة البعوض.
فجأة أمسك معتز بمعصمها لوقف ما كانت تفعله. شعرت إيلا بالصدمة. نظر إليها معتز. لفترة من الوقت كانت المسافة بين عينيهما بضع بوصات فقط وكان الرفض واضحا في عينيه تحت ضوء المصباح.
لم تستطع إيلا تحمل التحديق في عينيه العميقتين. احمر وجهها رغما عنها وأبعدت عينيها قائلة سأنام الآن. سأوفر لك بعض المساحة للنوم. يمكنك إطفاء الأضواء الآن! ثم استدارت بسرعة وصعدت إلى السرير المتحرك ولكن لم تجد مكانا لتختبئ فيه داخل هذه المساحة الضيقة. علاوة على ذلك بدا أن قلبها يخفق بسرعة.
الفصل 1972 البعوض
ومع ذلك حصلت إيلا على قسط جيد من الراحة خاصة بعد الأيام التي قضتها غارقة في الخۏف. سرعان ما غطت في نوم عميق.
في السيارة الهادئة لم يكن هناك سوى صوت معتز وهو ينقر على لوحة المفاتيح. ولكن بعد نصف ساعة سمعا صوتا مختلفا صوت طنين البعوض.
بفضل سمعه الحاد لاحظ معتز بذكاء أن البعوضة كانت تطن بالقرب من رقبة إيلا. فنهض من مقعده دون تردد واستخدم هاتفه لإضاءة محيطه أثناء بحثه عن البعوضة.
تحت شعاع الضوء الصغير ظهرت ملامح إيلا الرقيقة. أضاء المصباح الكهربائي طول مسار رقبتها ووجد هناك بعوضة. 
عندما حدق معتز في عينيها وجد نفسه غير قادر على تحويل بصره عنها. اقترب منها وفي تلك اللحظة أيقظ الضوء الثاقب إيلا من نومها ففتحت عينيها لتتسعا في صدمة.
يا إلهي! لماذا يقترب مني هذا الرجل ويحدق في رقبتي كأنه مصاص دماء في تلك اللحظة مرر يده الكبيرة تجاه شعرها مما جعلها ترتعش من الصدمة. معتز ماذا تفعل
رد معتز قائلا لقد ضړبت بعوضة فقط. وعندما لاحظت إيلا البعوضة الكبيرة على راحة يده احمر وجهها خجلا بعد أن أدركت أنها أساءت فهمه.
أنا آسفة! قالت ثم مدت يدها لتخدش رقبتها حيث كانت هناك نتوءات كبيرة نتيجة لدغات البعوض. كان الحكة المستمرة تجبرها على خدش جلدها بلا توقف وسرعان ما تشوهت رقبتها بعلامات الخدش. عند رؤية ذلك استدار معتز وسلمها رذاذ مضاد للحكة. توقفي عن الخدش. ضعي هذا بدلا منه.
كم
تم نسخ الرابط