رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1980 إلى الفصل 1982 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

ثم فتحت عينيها استيقظت ونظرت حولها لتجد نفسها ملفوفة ببطانية فقط لم يكن معتز موجودا في أي مكان
كان كل ما عاشته مجرد حلم ومع ذلك كان ذلك الحلم الذي رأته في تلك الليلة حقيقيا لدرجة أنها شعرت وكأنه حدث بالفعل كان كأن معتز كان في الغرفة معها قريبا منها لدرجة أنها ظنت أنه واقعي
غمر قلبها شعور بالخۏف والخيبة كانت ملتفة ببطانيتها تغلق عينيها كما لو كانت تحاول العودة إلى ذلك الحلم كانت تلك هي المرة الأولى التي تحلم فيها به بعد إنقاذها وكانت تتمنى أن تعود تلك اللحظات
ومع ذلك رغم كل محاولاتها لإبقاء عينيها مغلقتين أطول وقت ممكن لم تستطع العودة إلى النوم كان الشعور بالعجز يسيطر عليها وكأن قوتها تتسرب بعيدا ومع مرور الوقت بدأ عقلها ينجرف ببطء نحو نعاس ثقيل لا تدري ما إذا كانت ستغرق فيه أم لا
الفصل 1981 كان الرئيس يحلم
في اليوم الثالث أنجبت نايا طفلا جميلا يزن 15 رطلا في حدث مبهج عاشته العائلة بأكملها ذابت ايلا من السعادة عندما رأت ابن أخيها لأول مرة أثناء زيارتها المستشفى وبينما انشغل جاسر وأميرة بمساعدة نايا ورعايتها كانت ايلا تتابع الممرضة بعينين فضوليتين لتراقب كيف يغسل الطفل ويرتدي ملابسه لأول مرة
في مكان آخر كان إحسان وجوري يستمتعان برحلتهما البحرية التي انتهت بوصولهما إلى مدينة ساحرة ذات طابع رومانسي وعلى الرغم من فقدان ذكرى خاصة جمعتهما إلا أن جوري لم تستطع مقاومة انجذابها لإحسان بدت العلاقة بينهما قوية كما كانت عند أول لقاء لهما واستمر الحب يملأ أوقاتهما في المدينة التي اختاراها لقضاء إجازتهما
أقام الزوجان في فندق مطل على البحر حيث استمتعا بلحظات من الحرية والرومانسية بدءا من السهرات الليلية المليئة بالضحكات إلى الاحتضان الدافئ في الصباح من ركوب الدراجات إلى القوارب عاشا لحظات لا تنسى دون قيود
قرر إحسان في أحد الأيام زيارة عقار يمتلكه حيث تنتج مشروبات الفاكهة بالإضافة إلى احتوائه على إسطبل للخيول كان المكان مجهزا لتوفير تجربة فريدة لجوري حيث أراد إحسان أن يجعل اليوم مميزا لها
أثناء القيادة نحو العقار جلست جوري في مقعد الراكب تلتقط الصور وتتنفس هواء نقيا مفعما بالإثارة كانت خلفهما ثلاث سيارات حراسة شخصية لضمان أمنهما بعد حاډثة سابقة تعرض لها إحسان
استقبلهما مالك الكرم بحرارة وبدأ اليوم بتذوق مشروبات الفاكهة ثم انتقلا إلى تجربة ركوب الخيل وكانت تلك المرة الأولى لجوري ظل إحسان بجانبها طوال الوقت مظهرا دعمه ومشاركا في مغامرتها الفروسية
عندما حل الليل اختارا البقاء في مزرعة العنب تحت سماء الليل المزينة بالنجوم جلسا معا على العشب العطري يتبادلان الهمسات وكلمات الحب مستمتعين بالهدوء والجمال الطبيعي
بعد هذه الرحلة الرومانسية عاد إحسان وجوري إلى منزلهما حيث بدأت التحضيرات لحفل زفافهما المنتظر
تم نسخ الرابط