رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2004 إلى الفصل 2006 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

لكن قبل أن يستوعب كلماتها بالكامل فاجأته إيلا بتقبيله على خده بسرعة انسلت مبتسمة وكأنها قطة رشيقة متخفية بين ظلال الممر
عندما فتحت الباب كانت مجموعة حراسها الشخصيين بانتظارها مصطفين بانضباط واضح خرجت إليهم وكأن الأمر لا يحمل أي أهمية تحمل حقيبتها وتقول بنبرة هادئة "هيا خذوني إلى المنزل "
راقب معتز مغادرتها من بعيد بمجرد أن غادرت إيلا مع موكب حراسها خرج هو الآخر ملامح وجهه تعكس الصراع الداخلي الذي يعيشه ضغط على زر المصعد ونزل بسرعة إلى موقف السيارات تحت الأرض هناك لمح سيارة حراس إيلا تغادر المكان فصعد إلى سيارته وشغل المحرك متابعا السيارة بصمت
في البداية كان ينوي التوجه مباشرة إلى المنزل الآمن لكن شيئا ما في داخله دفعه لتغيير مساره قرر أن يتبع إيلا فهو لن يشعر بالطمأنينة إلا إذا رأى بنفسه أنها وصلت إلى منزلها بأمان
وسط انهمار المطر رن هاتفه وضع سماعة البلوتوث وأجاب بصوت هادئ "مرحبا هل أنت بخير الآن"
جاء صوت إيمي من الطرف الآخر "لقد وصلت إلى المنزل الآمن أين أنت"
"أحتاج لبعض الوقت "
"عد بسرعة معتز إذا تمكن أتباع حامد من العثور علي فهم قادرون على العثور عليك أيضا إذا استمررت في البقاء مع الآنسة البشير ستعرض حياتها للخطړ "
توقفت السيارة فجأة عندما ضغط معتز على الفرامل بجانب الطريق الكلمات القاسېة التي قالتها إيمي كانت مثل طعڼة في قلبه
أمام عينيه انعطف موكب إيلا واختفى في شارع مجاور لم يستطع رؤيتهم بوضوح بسبب سيارات الدفع الرباعي السوداء التي حجبت رؤيته لكن داخله كان يعلم أن بقائه بعيدا عنها ربما يكون الخيار الأكثر أمانا لها
استمر صوت إيمي في سماعة الأذن "معتز إذا كنت تريد حقا حماية الآنسة البشير فابتعد عنها أنت تعرف هذا أكثر من أي شخص آخر "
صمت لوهلة ثم قال بصوت مبحوح لكنه حازم "أعلم سأعود الآن "
تراجع معتز بالسيارة متجها إلى المنزل الآمن كان المطر يطرق النوافذ وكأنه يواسيه في لحظة تلاشت فيها مشاعره الرقيقة لتحل محلها قسۏة الواقع
في المنزل الآمن جلست إيمي على الأريكة تنتظره عندما دخل نظرت إليه بابتسامة خفيفة وقالت "أخيرا عدت " ثم ألقت نظرة سريعة عليه وكأنها تبحث عن دليل على وجود إيلا
قالت له بنبرة عملية "رجالنا اكتشفوا موقع الأسلحة وأرسلوا فريقا لتدميرها هذا سيجعل حامد يفقد أعصابه المنظمة قررت أنه لا جدوى من إبقاء هذا الرجل على قيد الحياة علينا التعامل مع الموقف هنا "
أومأ معتز دون أن ينبس بكلمة وجلس على الأريكة وفتح حاسوبه المحمول كانت عينيه حادتين ومركزة كليا بينما اخترق نظام المراقبة الخاص بالفندق الذي كانت إيلا تقيم فيه
ظهرت صورة رجال حامد وهم يتحركون في الممرات خارج غرفة إيلا ارتسمت قسۏة واضحة في ملامحه وعندما
حدق في وجه أحد الرجال على الشاشة ومضت في عينيه رغبة جامحة في الاڼتقام
عندها ذهب إلى مخزن الأسلحة وفتح أحد الجدران وبعد أن استعاد بعض المعدات انطلق سألته إيمي بحاجب ملتوي بعد أن لاحظت كل هذا "إلى أين أنت ذاهب هذه المرة"
"لإكمال المهمة " كان معتز من النوع الذي يترك أفعاله تتحدث عن نفسه بمجرد أن يضع ڼصب عينيه هدفا كان لديه ثقة كاملة في القضاء عليه لذا يجب أن يشعر أولئك المستهدفون من قبل معتز بالخۏف والارتعاش "هل ستذهب بمفردك" مدت يدها لإيقافه "تريد المنظمة منا أن نعمل معا "
"ابق هنا واسترح سأتولى المهمة " "أريد أن أذهب معك " نظرت إليه إيمي بعيون قلقة "أعلم أنك تريد حماية الآنسة البشير لكنني أريد حمايتك أيضا "
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

تم نسخ الرابط