رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2013 إلى الفصل 2015 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

أبي سأعود سالمة ومعافاة وسأحرص على ألا أخسر أي وزن أيضا! سأظل ابنتك الصغيرة السعيدة والصحية عندما أعود."
قال أصلان "حسنا تأكدي من بقائك على اتصال." أجابت إيلا "سأفعل يا أبي. الآن سأغلق الهاتف!" ثم أنهت المكالمة وعادت إلى الأريكة حيث كانت تفتقد عناقه بالفعل وكانت ترغب في الغوص بين ذراعيه مرة أخرى.
جلست إيلا أمام معتز تنظر إليه بعينيها الجميلتين وكأنها تخشى أن يختفي في غمضة عين. لو كان شخص آخر يحدق في معتز بالطريقة نفسها لكان قد تعرض لضړب مپرح بحلول ذلك الوقت أو تم تجاهله تماما.
الفصل 2014
ولكن أدت نظرة إيلا إلى احمرار خفيف بدأ يتسلل ببطء إلى وجه معتز الوسيم. لم يعد بإمكانه أن يكون هادئا كما كان عادة. بدلا من ذلك كان يتصرف مثل صبي مراهق يشعر بالخجل والارتباك أمام الفتاة التي يحبها.
"ماذا تنظرين إليه" سأل معتز. أدركت إيلا أن نظرتها جعلته يشعر بالخجل. ضحكت وقالت "أنا أنظر إلى الرجل الوسيم أمامي بالطبع! ما الأمر هل لا يسمح لي بالنظر"
في الواقع لم تكن تنظر إليه فقط. كانت عيناها تتعمقان في روحه! بدت وكأنها تحاول أن ترى من خلاله. لم يهتم معتز بمظهره من قبل لكن في هذه اللحظة بالذات كان يأمل ألا تشعر بالاستياء من مظهره.
"كيف أصبحت الممثل الخاص ليس من السهل الدخول. لو كنت أعلم أنك قادم لكنت قد اخترعت هوية لك!" قالت إيلا قلقا من أنه سيضطر إلى التوسل إلى شخص آخر مرة أخرى.
"عمي قام بهذا الأمر من أجلي" قال لها معتز. الحقيقة. "أفهم! هيا بنا إذن! لا تقلقي. سأعتني بك جيدا وسأعتني بك دائما!" ربتت إيلا على كتف معتز وضحكت.
لم يستطع معتز إلا أن يبتسم. بعد عشر دقائق من عودة الثنائي غادر الفريق بأكمله إلى وجهته. كانت إيلا ترتدي سترة شتوية زرقاء سماوية جعلت قوامها الممشوق يبدو أطول وأكثر رشاقة. كما حصل معتز على سترة شتوية سوداء. وبينما كان يقف مع الفريق الذي ضم أكثر من اثني عشر شابا آخرين لم يكن هناك من ينكر أنه كان متميزا عن الحشد.
ركبت إيلا السيارة وجلس معتز بجانبها على الفور. وبينما كانت إيلا مشغولة بترتيب حقيبتها مد معتز يده إليها وساعدها في ربط حزام الأمان. ابتسمت له قبل أن تدرك أنه هو من يعتني بها!
انطلقت ست سيارات رياضية متعددة الاستخدامات نحو أقرب رصيف. كان المنظر مهيبا للغاية مما أوضح مقدار الأموال التي تم ضخها في هذه الرحلة. كان الفريق مليئا بالمواهب وكان كل شيء مجهزا جيدا.
عند الرصيف تبع معتز إيلا عن كثب وقام بكل شيء بدءا من مساعدتها على الصعود إلى السفينة وحتى حمل حقيبتها لها. أدرك حراس إيلا الثمانية أنهم لم يعد لديهم ما يفعلونه.
لم تكن مهمتهم حماية إيلا فحسب بل وحماية الفريق بأكمله أيضا. كانوا سيدخلون المياه الدولية قريبا وبصرف النظر عن المواطنين من الدول الأخرى الذين يعيشون على الجزر كانت هناك أيضا شائعات عن قراصنة يترددون على المنطقة. لن يغامر الأشخاص العاديون أبدا بالدخول إلى هذه المياه. كانوا محكوم عليهم بالهلاك إذا انتهى بهم الأمر إلى الاصطدام بالقراصنة.
شقت السفينة طريقها عبر الأمواج بأقصى سرعة وهي تتجه نحو المياه الدولية. كان من المفترض أن تشارك إيلا غرفتها مع حارسة شخصية لكنها جعلت معتز شريكها في الغرفة بدلا من ذلك. كان هذا يعني أنهما يمكنهما أن يكونا معا طوال الوقت الذي كانا فيه على متن السفينة. رفض
تم نسخ الرابط